هل يعمق القضاء جراح الأرقاء السابقين؟

تتجه الأنظار فى موريتانيا يوم السابع عشر من مايو 2016 إلى المحكمة العليا بنواكشوط لمعرفة القرار الذى ستتخذه بحق أبرز زعماء الأرقاء السابقين بيرام ولد الداه ولد اعبيدى الموجود حاليا داخل السجن.

ورغم خلو الملف من أي أدلة قد تدين الرجل أو تبرر سجنه لفترة طويلة، إلا أن المعطيات المتوفرة الآن تشير إلى رغبة الجهاز التنفيذي فى تعزيز المحكومية بسنين أخرى أو تأكيد الحكم الصادر سابقا بحقه، ويظل موقف القضاء قابل للتحول من قرار متوقع بالإدانة إلى تبرئة للرجل المعتقل منذ فترة بتهمة قال محاموه إنها جد سخيفة.

ويشكل قرار الإدانة فى حالة إقراراه  تأكيدا للشعور السائد لدى الأرقاء السابقين بوجود استهداف ممنهج للشريحةـ منذ تصريحات الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز المثيرة للجدل فى مدينة النعمه قبل عشرة أيام، والتى حمل فيها الميزاج النفسى للأرقاء مسؤولية بعض المظاهر المرفوضة، قائلا إن فوضى الولادة والتكاثر غير المبرمج تعتبر أبرز أسباب التخلف القائم للشريحة فى موريتانيا.