منح الرئيس الإيفواري الحسن واتارا الجنسية الإيفوارية لنظيره البوركيني ابليز كامبواري الذي يعيش بالمنفى في العاصمة آبيدجان بعد إزاحته عن الحكم عام 2014، وفق ما نشر في الجريدة الرسمية منذ أزيد من شهر.
ويعيش الرئيس البوريكيني السابق ابليز كومباوري بكوت ديفوار منذ الإطاحة بحكمه عام 2014، وقد حصل على الجنسية بعد طلب تقدم به، حسب ما أفادت به بعض وسائل الإعلام الوطنية يوم الثلثاء 23 فبراير الجاري.
وقد ولد ابليز كومباوري في الثالث من فبراير عام 1951 بواغادوغو، وأصبح يتمتع بالجنسية الإيفوارية، حسب مرسوم نشر في الجريدة الرسمية في 18 يناير 2016، لكن وسائل الإعلام لم تتحدث عنه إلا يوم الثلثاء الثالث من فبراير الجاري.
وقد وقع المرسوم من طرف الرئيس الإيفواري الحسن واتارا، ويعود تاريخه إلى 17 نوفمبر 2014 أي بعد أقل من شهر من الإطاحة بكومباوري على اندلاع الثورة الشعبية التي أنهت حكمه الذي استمر لأزيد من 27 عاما.
ووفق ذات المرسوم فإن افرانسوا كومباوري الأخ الأصغر لبليز كومباوري تقدم هو الآخر بطلب الحصول على الجنسية الإيفوارية، وحصل عليها.
علاقات أخوة ممتازة
يعتبر الرئيس واتارا حضور ضيفه أمرا طبيعيا، وهو ما يؤشر على حسن العلاقة والتعاون بين البلدين. ويتهم كومباوري بالإخلال بأمن الدولة، والاعتداء والتحريض على القتل، وإخفاء الجثث، وقد رفعت ضده مذكرة توقيف دولية شهر دجمبر عام 2015 على إثر مشاركته في قتل الرئيس السابق توماس سانكارا.
ومن بين الأسباب التي من شأنها أن تؤدي إلى رفض تسليم المجرمين، مثلا عقوبة الإعدام التي حكمت بها محكمة العقوبات البوركينية، بشأن التواطؤ في القتل، وهو ما أكده مفوض الحكومة البوركيني الضابط نوبرت كودوغو، وبرر به رفض الكوتديفوار تسليم المجرمين "لا لسبب غير هذا ترفض الكوت ديفوار تسليم المجرمين". يقول كودوغو.
وكان توماس سانغارا و 12 من رفاقه قد قضوا في 15 اكتوبر 1987 إبان الانقلاب العسكري الذي جاء ابليز كزمباوري إلى الحكم.
(*) نقلا عن "فرانس 24" / ترجمة زهرة شنقيط