يوم خرقنا المجال الجوي للقاعدة

توجهت طائرة رئيس الجمهورية رفقة قائد الاركان العامة للجيوش الي قاعدة لمرية في الوقت الذي مازالت دماء ضحايا غزوة باريس لم تجف وصدي رصاصات عملية فندق مالي يتردد في منطقة الساحل..

 

اكثر من نصف اجهزة الاستخبارات العالمية تأكد بان مخزون القذافي من مضادات الطيران بانواعها وقعت في الايدي الخاطئة والتي من بينها القاعدة واخواتها والدولةالاسلامية التي تتمدد. الظريف في الامر ان من بين هذه المضادات بالاضافةالي ثنائي السبطانة ورباعيها صاروخ ودود للغاية روسي الصنع هو أبو سام الروسي المحمول علي الكتف والذي يمكن لاي أبو اخر استخدامه بدءا بابي بكر البغدادي وانتهاءا بابي القعقاع الليبي المعلومات هنا مصدرها وروايتها صحيحة وباسناد صحيح يعني بلغة اهل المحاظر رواه البخاري ومسلم .حسن ما الذي اراده صاحب الفخامة وصاحبه من ركوب احدي طائرات الارفاج ذات هامش المناورة المعدوم وتعمد و بكل صلف خرق المجال الجوي لجميع المنظمات المسلحة في العالم من منظمة العقرب الاعرج لبيع وتصدير الهيروين والقنب الهندي الي تنظيم الدولة الاسلامية  ؟

 

أاكد لكم ان الرئيس محمد ولد عبد العزيز والفريق غزواني اكثراطلاعا علي هذه الامور مني ومنكم لكني لااستطيع أن أؤكد أنهما اكثرمنا حذرا فنحن معشر الصحافة شجعان فقط حين يصيبنا الفضول وفيما عدا ذلك نحن حذرون للغاية ومن شاء ان يقول جبناء فلابأس .

 

شاهدنا علي التلفزيون في استقبال الرئيس وقائد الجيوش بالاضافةالي الصحافة الحذرة العديد من ثقة الرئيس _ﻻ يفهمن احدكم اني اعرض بزملائي الصحفيين فهذا الوصف ﻻ يشملهم _ من بين هؤلاء جنرلات وعقداء ودون ذلك كان الكل سعداء وان صبرتم معي قليلا ستفهمون الي ما ارمي بهذه الخربشات .. انا كمواطن اقل من عادي اصبت بارتجاج في مركز الفهم في دماغي المنهك و المليء بصراخ جمهور البيت الصغير المحتجين دائما والمعارضين لجمع افكاري.

 

 مثل باقي بسطاء هذا البلدنحن محشورون بين الرئيس وفلكه والمعارضة و اوتادها مثل شريحة لحم متبل داخل قطعة خبز فرنسية بيد  مكانيكي سيارات من تيمور الشرقية ..

عندما يتحدث الرئيس او احد الموالين له اشعر بسعادة غامرة مثل بقية بسطاء هذا البلد فالامور تسير الي خير وكل المشاكل ستحل حتي الاكثر تعقيدا.. عندما يتحدثون انظر الي صاحب الدكان بثقة واقول له ﻻ تشغل بالك فانا أاكد لك انك ستمحي بيمينك هذه جميع ديوني نهاية الشهر واعود الي البيت وفي يدي خبزة سمينة وحزمة النعناع اعد شايي بهدوء وادير محطات تلفزاتنا الخاصة والخاصة جدا المعارضة في كل مكان : ..موريتانيا لن تصمد الي العام القادم ....البلد مرتهن من طرف عصابة اجرامية ... زوجةالرئيس اشترت قصرا في المغرب وتعد العدة للرحيل هناك ... علاقة موريتانيا بالمغرب مهزوزة ...الجزائر ستغزونا نهاية الاسبوع المقبل ....الجيش لا حول له ولا قوة ..كتيبة الرئاسة تملك كل الاسلحة و ﻻ تتبع للاركان العامة ...الاوقية ستنهار الليلة.. والخبز والنعناع اختفيا من السوق من ثلاثة ايام... فاصاب بالاكتئاب مثل بقية بسطاء هذا البلد وانظر الي جمهور البيت الصارخ ابدا بأشفاق ..وهكذا يمضي العمر علي انغام هذه السيزيفية ..لكن كيف اخترق الرئيس المجال الجوي للقاعدة ؟.

 

عندما يتوجه الرئيس الي اي مكان ترافقه قوة التدخل السريع من الحرس الرئاسي وهي قوته الضاربة  وهي بيضته والاكثر عتادا وعدة  فيه بالاضافة الي افراد الحماية الخاصة فهل ذهبت قبله هذه القوة الي لمرية ؟.

ان كانت القوة التي يقول الجميع انها تقف بين الرئيس وبين اي انقلاب محتمل سبقته الي لمرية فمن بقي لحمايته هنا .؟...

 

اذاكانت بقيت هنا فمن حماه هناك ؟ممنوع الضحك ...حسنا هو حسب بائعة الخضار التي تزودنا به يثق ثقة عمياء  بقائد اركان جيوشه الفريق غزواني ...لكن مهلا لقد اخذ الغزواني معه الي لمرية ... اتعرفون من ترك هنا ؟ : اللواء حننه ولد سيد قائد الاركان المساعد والذي حشد جميع قادة الاركان السابقين واللاحقين وجميع الضباط والقادة في القيادة العامة للاركان ... اعتقد انه وحتي بالقليل من عيدان( تورجة) يمكن للمرء ان يفعل بهم شئ ما.. نفس الرجل كان ساعة تواجد الاثنين في لمرية يحشد جيشا كاملا في مدينة انواذيبو وﻻ تنسو ان اعلامنا الموقر يأكد ان علاقاتنا مع المغرب سيئة وولد الشافعي هناك وبعماتو والي اخره ... هل اصبتم بالدوار .. لم يحدث اي شئ هل هي الثقة ام ان الجيش ان انيطت به مهامه وحصل علي الاموال الازمة والتسليح اللازم ينسي السياسة ؟؟؟؟!.

 

والان لنتحدث عن هذا الجيش الضعيف الذي ينشغل قادته عنه بالانتخابات البلدية وممارسة السياسة .. كيف مكنهم من النزول في مطار لمرية وهي لمن لا يعرفها توجد في مركز المنطقة الحمراء المحددة من طرف جيوش العالم واستخاباراتهم ..انها بؤرة الجحيم ..اي رسالة هذه التي لم يهتم الاعلام بها. لكنها بالتأكيد لم تفت علي الاخرين ..طائرة مدنية متواضعة يمكن اسقاطها بمدفع 14/7 تحوم وتنزل وتقلع في قلب الجحيم .. بالنسبة للقاعدة هذه اضلاع ضأن مشوية وكأس شاي منعنع علي غدير زلال ..بالنسبة للقاعدة هذا صيد تاريخي هذه غزوة الغزوات ..انها ضربة توازي غزوة انيويورك الرئيس الموريتاني ودستة من جنرلاته وقائد اركانه العامة  و قائد اركانه الخاصة... ايكم يذكرني بان الرحلة اعلن عنها في التلفزيون الحكومي !!!..هل هذا تحدي ام ان اخونا البغدادي لا يتابع التلفزيون ولم يعلم ان ابو بدر اللوكي وابو الغزواني البوامديدي معا علي متن طائرة ارفاج قادمون اليهم في لمرية .. 

 

حسنا بالنسبة لمن يملكون عقولا لنبدأ في استخدامها ؛ الفائدة من اي جيش ليست ضخامة ميزانيته ضخامة المزانية تهم (تيفاية) السلاح اكثر مما تهمنا العبرة من اي جيش هي تحقيق المهام المناطة به تحقيق الامن والسيطرة علي كامل التراب الوطني والجهوزية التامة والتفرغ واحترام تسلسل وتراتبية القيادة.. الجيش الموريتاني ما بعد لمغيطي وتورين رد الصفعة للعدو هذا الجيش الذي يقسو عليه الجميع نقدا وهجاءا واتهاما نجح حتي الان في حمايتنا الجيش الجزائري والمغربي والليبي والتونسي  والفرنسي الخ... لم يفعل ..رغم الميزانيات الضخمة والعدد الكبير ..يتلقي كل علي حدة الضربات من الارهاب.. اما دول الساحل فحدث ولا حرج ..لا يبدو ان ولد عبد العزيز يضعف الجيش الوطني خوفا من الانقلابات ..لا يبدوا انه  يخشي او يقلل من الثقة في الضباط من الواضح ان هناك ثقة وتفاهم واحترام بين افراد جيشنا و ضباطه ....ولد عبد العزيز و الفريق غزواني و اللواء حننه ولد سيدي و الجنرالات مسغارو ولد لغويزي وولد بلال وولد لسواد وباقي قادة الجيوش والمناطق الضباط وضباط الصف والجنود من جيشنا الوطني ابطال بواسل شجعان جديرون بالاحترام .

 

تكونت لدي هذه القناعة  ابتداءا من يوم 25 نفمبر وما تلاه عندما نزلت طائرة الرئيس في لمرية و عندما رقصت امواج المحيط علي وقع اقدام كتائبنا عرفت يومها ان لدينا جيش وانه جدير بالثقة عكس  السياسة ومن يمارسها ودون استثناء بائعة الخضار لها رأي اخر فقد تري انهم يشتركون معه في  نهب البلدويشركون قادة القاعدة معهم بل ويبعثون بالخراج الي البغدادي وسيقول اخر ا لم يبق عنده ما يبيعه ان الجنرالات يخشون عملاء لدي ولد عبد العزيز من جن الف ليلة وليلة اخفاهم في جيب كل واحد منهم ليقتلوه لحظة التفكير في الخروج عليه.. كل ذلك يدخل في اطار عملية هز ورج منطقة الفهم في ذهني وذهنك تجاهله واستخدم عقلك .

 

سيد محمد ولد الامام