جيكنى: بين حلم التخطيط ومنغصات التشريد / أبي معاذ

رحبت ساكنة جيكنى بمشروع التخطيط الذى تفضلت به السلطات مشكورة وأفردت به المدينة من بن مدن قلة استهدفتها بتخطيط عمراني معاصر واستبشر السكان به خيرا واعتبروه حلما ومطلبا صعب المنال عجزت الحكومات السابقة عن تنفيذه واعتبروه اهتماما خاصا من طرف فخامة الرئيس بالمقاطعة وساكنتها مماسجل ارتياحا واسعا لدى ساكنة المقاطعة والتى فيما يبدو تحتل مساحة فى برنامج "تعهداتى" الذى قطعه فخامة الرئيس على نفسه،
ونحن إذ نثمن هذا الإنجاز الكبير والذى يترجم العناية الفائقة من طرف فخامة الرئيس التى يوليها للمواطنين فى الداخل ورغم كل ذلك
لايفوتنا أن نسجل بعض الملاحظات والشوائب التى شابت هذ العمل الرائد والذى يستهدف أولا وأخيرا مصلحة المواطن العادى الذى هو محل اهتمام سلطاتنا العليا وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد بن الشيخ الغزواني من شأن هذه الملاحظات أنتلفت انتباه السلطات المعنية للنظر فى مضمونها وحل الإشكالات التى طرحت
أول هذه الملاحظات : التوسيعة الكبيرة للمقابر داخل المدينة والتى تضرر منها العديد من الماطنين حيث هجر السكان المجاورون وتم تشميع مئات المنازل المحيطة بهذه المقابر تمهيدا لتحطيمها وأصبحت مئات الأسر بلامأوى ولاننسى أننا فى فترة الشتاء فمن يدفئهم ؟ وكان حريا بهذه المقابر أن تغلق يستعاض عنها بتوسعة المقابر خارج المدينة لارتكاب أخف الضررين فالحي أولى وأحق بالسكن
ثانى هذه الملاحظات : تهجير بعض الأسر الذين هم كانوا على مشارف المدينة فى الطرف وكان بالإمكان المحافظة عل بنيانهم واستقرارهم خصوصاأن الأسر فى هذه المنطقة تعانى من الفقر المدقع ومن بينه اليتامى والأرامل
لانتكلم عن الشوارع والساحات التى لايمكن تحاشيها والتى دمرت الكثير من البنايات والمنازل والمساكن والمتاجر وإنما نتكلم أسر تواجه حرارة الشمس وشدة البرد أبحت فى العرا تحت رحمة الرياح وأسعة الشمس إلى حد الحديث عن إعلان المدينة مدينة منكوبة.
وكلنا أمل فى أن هذه الملاحظات وهذه الوضعية التى تم تشخيصها ستلقى اهتماما كبيرا وحلا عاجلا ونحن كداعمين للرئيس نعد المتضررين أن فخامة الرئس لن يترك مواطنا على قارعة الطريق .

أبي معاذ