زهرة شنقيط تزور مجهر "أصبيبرات" وتستطلع واقع المنقبين بعد الكارثة الأخيرة (صور)

أعيد ترميم الآبار التى أنهارت قبل أشهر على رؤوس أصحابها، وشرع الآلاف من المنقبين فى استخراج الذهب من أبرز قلاعه الحديثة بالمنطقة أصبيبرات (١) ، وسط متابعة يومية من عمال شركة معادن، ومراقبة أمنية من قوات الدرك التايعة لكتيبة بلنوار.

قبل أيام قليلة شرعت الشركة بتوجيه من مديرها العام حمود ولد أمحمد فى إعادة رفع أكوام الحجارة من المنطقة، وإبعادها عن الآبار، وذلك تفاديا لتكرار سيناريو مشابه عاشته بعض المجاهر قبل فترة، حينما أنهارت الآبار بفعل الضغط الخارجي، وضعف التربة ، وعدم احترام معايير السلامة من قبل المنقبين.

تسير الأمور بشكل جيد وفق العديد من الشبان، وتتوفر كل الحاجيات بالمنطقة المجاورة، لقد تحولت منطقة المخيم المجاور إلى سوق شعبى مكتظ بالباعة والبضائع. ففيه تباع كل البضائع المستعملة فى الحفر ، والبنزين، والطاقة الشمسية، والثلاجات، وهنالك مجزرة لبيع اللحوم أو أكثر، ومخابز تقليدية ومطاعم يرتادها العمال، وخيام صغيرة تكفى عمال المناجم فى ظل صحراء لا أشجار فيها، وتعصف رياحها بوقار كل متحرك، مع إرتفاع مذهل فى درجات الحرارة فى الوقت الراهن.

لايوجد فى الشامي أي مجهر، لكن إليه يحمل خراج كل المجاهر المحيطة به، من أكجوجت شرقا إلى إينال شمالا، ومن "أصبيبرات" غربا إلى مجهر "أخنيفسات" شرقا.
تتولي سيارات هلكس من النوع الجيد حمل الحجارة وملاكها، وتنشط بعض الشاحنات الكبيرة كذلك، وبعض السيارات ثلاثية العجلات (واو)، ولكل راكب ثمن محدد، وللخنشة سعرها الثابت (ألف أوقية) ، بينما تعتبر أسعار المياه هي الأغلى بالمنطقة (سبعة آلاف للطن) عند المجهر، وألف للطن عند الشامي بالنسبة لأصحاب السيارات، والحركة مستمرة بين مقالع الحجارة ومركز التصفية (مركز الشيخ محمد المامي) الذى دشنه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى قبل فترة، مع التوجه إلى الشامي لبيع الذهب والتبضع والتقاط الأنفاس وإرسال الأموال إلى الأهل، أو الإحتفاظ بها فى البنوك الموجودة بكل تمثيلياتها المعروفة بالعاصمة نواكشوط.

مجهر أصبيبرات : بلنوار / نواذيبو

#زهرة_شنقيط
#تابعونا