رسالة إلى معالى وزير المياه والصرف الصحى (*)

بعد التحية والتهنئة والتقدير


 

يسرنا نحن ضحايا العطش والإهمال بمنطقة "الإغاثة" ببلدية أم الحياظ أن نتقدم إليكم بهذه الرسالة، آملين منكم لفت انتباه المصالح التابعة لقطاعكم إلى أزمة العطش المستفحلة التى نعانى منها، وخطورة شرب المياه المالحة ، بحكم أنها المتاح أمام قطاع عريض من ضحايا الإهمال والغبن، فى الشريط الرابط بين "آجوير"  جنوبا، و"أبير الصكه" شمالا.

 

السيد الوزير

 

 إن المنطقة تعانى من ارتفاع مذهل للملوحة فى الآبار التقليدية ، كما هو حال أكثر من 15 بئر يعتمد عليها السكان فى المنطقة، وهو مادفع بالبعض – تحت تأثير الأمراض التى عانت منها الساكنة- إلى جلب المياه من مناطق بعيدة (50 كلم) فى بعض الأحيان، مقابل مبالغ مالية تصل تارة إلى 30 ألف أوقية لحاوية سعتها 2 طن، وتارة يرتفع السعر الى 50 ألف أوقية بحكم ارتفاع الطلب عليه، وتعذر الحصول على سيارة قادرة على عبور المنطقة الرملية خلال فصل الصيف.

 

السيد الوزير

 

إن منطقة "آجوير" أو "الإغاثة" يمكنها أن تشكل حلا لأزمة المياه بالمنطقة المنكوبة الآن، لو وجدت من يستشعر آلام مواطنيه، وحاجة جزء كبير من سكان أوكار إلى المياه الصالحة للشرب، وضرورة الإستثمار فى المناطق المحتاجة بغض النظر ضعف ساكنيها وبعدهم من دوائر صنع القرار.

 

معالى الوزير المحترم

 

نلتمس منكم توجيه مصالحكم إلى ارسال بعثة للتنقيب عن المياه الباردة بالمنطقة، وبناء شبكة واحدة على الأقل لوضع حد لمعاناة طال عمرها، وتمييز لم يعد من الممكن السكوت عليه، وتجاهل يحصد أرواح الناس بشكل مستمر.

 

وفى الأخير تقبلوا فائق التقدير والإحترام

 

سكان قرية الإغاثة / أم الحياظ

4 يونيو 2021