أعلن في العاصمة نواكشوط عن إنشاء فريق برلماني للصداقة الموريتانية - الصينية.
ويهدف الفريق البرلماني الذي جرى حفل انطلاقة أعماله داخل مقر البرلمان بحضور وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، سيدي محمد ولد الغابر، إلى تدعيم عجلة التعاون بين موريتانيا والصين في مختلف المجالات، و العمل على التعريف بالمؤهلات التي يتوفر عليها البلدين والتي يمكن أن تكون فرصة لتعزيز هذا التعاون، خصوصا وأن هذا الفريق البرلماني الذي يضم ٢٤ نائبا، من ضمنهم ثلاثة نواب خريجي الجامعات الصينية.
وقال نائب رئيس الجمعية الوطنية، محمد ولد أرزيزيم، إن العلاقات التي تربط موريتانيا والصين تمتد منذ عقود، مشيرا إلى أن هذه العلاقات أثمرت تعاونا مشهودا في مجالات عديدة وتجسدت في مشاريع تنموية مهمة تمثل شاهدا على متانة وأهمية هذه العلاقات.
وأشار إلى الدور المهم الذي أصبحت تلعبه الدبلوماسية البرلمانية في التقريب والتواصل بين الأمم والشعوب، انطلاقا من كون البرلمانيين هم ممثلو الشعب وهم الجهة التي تصادق على الاتفاقيات وتسهر على رقابة السياسات الحكومية بما فيها السياسة الخارجية.
وبدوره قدم رئيس الفريق البرلماني للصداقة الموريتانية - الصينية، النائب المختار ولد أخليفه، عرضا مفصلا حول مختلف المراحل المميزة التي مرت بها العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والمشاريع الكبيرة التي تم إنجازها في بلادنا في إطار هذه العلاقات وتعتبر شاهدا حيا على متانتها ونجاعتها.
وقال إن إنشاء الفريق البرلماني للصداقة الموريتانية - الصينية يأتي ترجمة لمتانة أواصر الصداقة بين الشعبين الموريتاني والصيني وإرادة قائدي البلدين فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وفخامة الرئيس شي جين بيغ، مشيرا إلى أن إنشاء الفريق يأتي كذلك تمشيا مع طابع الشراكة الإستراتيجية التي باتت تحكم العلاقة بين الصين والدول العربية والإفريقية.
وأشار إلى أن الفريق سيساهم في تطوير العلاقات الموريتانية الصينية، وسيولي اهتماما خاصا لتبادل الخبرات والتجارب بغية توسيع وترسيخ التعاون بين البلدين من خلال التعريف بفرص الاستثمار الكثيرة والمتنوعة التي تتوفر عليها بلادنا في شتى المجالات.