نظم الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا حفله السنوي لتكريم المتفوقين في مسابقة البكالوريا الوطنية ومؤسسات التعليم العالي الوطني، وذلك بفندق شنقيط "بلاس" بالعاصمة نواكشوط.
وتضمن الحفل توديع الخريجين بعد مسيرة نضالية حافلة، وقد تميز الحفل بحضور طلابي كبير.
وأكد الأمين العام للاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا المصطفى سيدي على أهمية هذا النشاط الذي دأب الاتحاد الوطني على تنظيمه سنويا سعيا منه إلى تشجيع النابهين ودعم المتميزين والمتفوقين دراسيا وتكريس ثقافة التنافس الإيجابي في أوساط الطلاب، وكذا تقديرا لجهود مناضليه ومناضلاته الذين قدموا إسهامات كبيرة طيلة مشوارهم الأكاديمي ساهمت بشكل كبيرة في إثراء تجربة الحركة الطلابية في الدفاع عن المصالح المادية والمعنوية للطلاب، متمنيا مستقبلا مشرقا للمتفوقين والمناضلين الخريجين.
وشدد ولد سيدي على رفض الاتحاد لنهج الإقصاء الذي تنتهجه وزارة التعليم العالي في حق الشريحة الطلابية حيث تم تقليص أعداد الطلاب الممنوحين الى الخارج من البكالوريا إلى بضع عشرات فقط بعد الإقصاء التام للمتفوقين من شعب باكلوريا (الرياضيات - الأداب الأصلية - الأداب العصرية)، وإقصاء غالبية الطلاب المتفوقين من مؤسسات التعليم العالي من المنح الخارجية؛ كما ندد كذلك بمستوى التضييق المتزايد على الحريات الطلابية والنقابية داخل الحرم الجامعي والمنحدر نحو الأسوء بشكل متسارع.
وعبر الأمين العام للاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا على رفض سياسة وضع العراقيل التي سعت من خلالها رئاسة جامعة نواكشوط العصرية إلى منع تكريم المتفوقين من الطلاب وحاولت تقويض جهود الاتحاد في إيصال رسالته، متسائلا أليس الأولى بالجامعة أن تحتفي بالمتفوقين والنابهين وتشجعهم بدل محاولة عرقلة الجهود الطلابية أمام تكريمهم والاعتراف لهم بالجميل.
وأضاف أن السياسات الغير مبنية على رؤية واضحة والتي تسير بها جامعة نواكشوط العصرية وبمباركة من وزير التعليم العالي والبحث العلمي هي التي أودت بالتعليم العالي إلى حافة الهاوية وجعلت البلاد تتذيل الترتيب العالمي في مستوى جودة التعليم حيث جاءت موريتانيا في المرتبة 137 دوليا.
هذا وقد تم خلال الحفل تسليم أوسمة تكريمية لزهاء المائتي (200) طالب من المتفوقين والخريجين خلال العام الجامعي 2018-2019.