تنصيب مجلس وطني للطفولة بموريتانيا \ صور

أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة في موريتانيا اليوم الجمعة 20 يوليو 2018، عن تنصيب مجلس وطني للطفولة يعنى بالمساعدة في تنسيق وإعداد وتنفيذ وتقييم ومتابعة السياسات والاستراتيجيات والبرامج الهادفة الى حماية وترقية الطفولة.

وقالت وزير الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة الناها بنت حمدي ولد مكناس، إن موريتانيا فضلا عن مصادقتها على مختلف الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الأطفال، عملت على تطوير منظومتها القانونية الوطنية لتتلاءم مع الإشكالات المتعلقة بحماية الطفولة، انسجاما مع تعاليم ديننا الحنيف سواء تعلق الأمر بالإستراتيجية الوطنية لحماية الطفل أو تحيينها أو المصادقة على مدونة الطفل.

وأضافت بنت مكناس أن هذه الجهود مجتمعة مكنت من تحقيق نتائج هامة نذكر منها على سبيل المثال إعداد قاعدتي بيانات حول حماية الطفل والتعليم ما قبل المدرسي، التكفل بحوالي20 ألف من الأطفال، إحصاء حوالي 31448 طفلا في مؤسسات التعليم ما قبل المدرسي ،تكوين حوالي 200 مربية تكوينا أولويا وما يزيد على 600 مربية تكوينا مستمرا بالاضافة إلى بناء وتأهيل وتجهيز عشرات رياض الأطفال وتنصيب 10 طاولات جهوية و30 نظاما بلديا لحماية الأطفال.

وخلصت بنت مكناس إلى القول إن هذه الجهود والنتائج مجتمع تجسد الاهتمام الذي يوليه الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالفئات الأكثر ضعفا من المجتمع والتي جعلها مكان الصدارة في البرامج المجتمعية، والذى أكده في خطابة التاريخي في مدينة النعمة يوم 3 مايو،2016 الذي طالب من خلاله بالعناية بتربية وتعليم الأطفال مبينا خطورة إهمالهم وتشردهم، مؤكدة أن هذا التوجه لم يأتي من فراغ، حيث تشير البيانات الاحصائية إلى أن الفئة العمري دون 15 سنة تمثل أزيد من 44 من مجموع السكان.

وبدوره أوضح رئيس المجلس الوطني للطفولة الناجي ولد خطري أن تنمية الأطفال تعد إحدى ركائز التنمية البشرية وأن مستقبل أي مجتمع يحدد بوضعية أطفاله(حمايتهم، نماؤهم،سلامتهم ومشاركتهم) ومن هذه المقاربة انطلقت المشاريع التنموية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، سعيا منه لضمان مستقبل واعد لأطفال موريتانيا اليوم ورجال مستقبلها الواعد.

وأضاف أن أعضاء المجلس الوطني لحماية الطفولة يدركون جيدا جسامة المسؤولية التي ألقيت على عواتقهم وما تتطلبه من جهد وعمل دؤوب لتحقيق النتائج المتوخاة من ورائه وإنجاز المهام الموكلة إليه والمتمثلة في مساعدة القطاع المكلف بالطفولة في مجال التنسيق وتقييم ومتابعة سياسات واستيراتيجيات وبرامج الطفولة.

ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في موريتانيا "هيرفي أبيريي"، أعرب بإسم الشركاء الفنيين والماليين عن سعادته بالانطلاقة الرسمية لهذا المجلس، مشيرا إلى الاتفاقية الدولية المتعلقة بحقوق الطفل التى تم التوقيع عليها يوم 20 نوفمبر 1989 من قبل المجموعة الدولية كانت موريتانيا في مقدمة الدول الموقعة عليها.

وأضاف أن موريتانيا نفذت الكثير من البرامج والسياسات الهادفة إلى تمكين الأطفال في موريتانيا سواء تعلق الأمر بمكافحة الفقر أو التلقيح أو الولوج للتعليم والمياه الصالحة للشرب أو الحالة المدنية.