انطلقت أشغال القمة الاستثنائية الافريقية حول منطقة التجارة الحرة في القارة صباح اليوم الأربعاء 21 مارس 2018، في كيغالي، بمشاركة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
وحضر القمة إلى جانب الرئيس الموريتاني العديد من نظرائه قادة الدول الإفريقية وممثليهم وممثلي شركاء القارة الفنيين والماليين والمنظمات الإقليمية والدولية ووكالات الامم المتحدة المتخصصة وعدد من المدعوين.
وقال الرئيس الرواندي "بول كاجامي" في كلمة افتتاحية إنه مع وجود أكثر من 1.2 مليار شخص يعيشون في القارة الإفريقية وتمثل الطبقة المتوسطة سريعة النمو جزءا هاما من التركيبة السكانية لدول القارة، وبالنظر إلى ان إجمالي الناتج المحلى وصل إلى أكثر من 3.4 تريليون دولار، تعتبر القارة من أكبر 10 اقتصاديات في العالم من حيث إجمالي الناتج المحلي و لذا كانت منطقة التجارة الحرة الإفريقية مشروعا مجديا وهاما يعطى فرصا واسعة لزيادة التبادل التجاري.
وأشار "بول كاجامي" الى انه من المتوقع أن تكون هذه المنطقة من أكبر المناطق التجارية الحرة على مستوى العالم من حيث عدد السكان.
ومن جانبه اكد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فاكي محمد ان وصول مفاوضات منطقة التجارة الحرة الإفريقية إلى نهايتها في الوقت المحدد يؤكد التزام رؤساء الدول الإفريقية بتحقيق الوحدة والتكامل الإقليمي.
وأكد الرئيس النيجري "ايسوفو محمادو" على ارتياح مجموعة الخمس في الساحل لهذه المبادرة، مبرزا أن التقدم الذي حققته منطقه التجارة الحرة الإفريقية في وقت يتعرض فيه مفهوم التعددية للهجوم في العديد من التكتلات الاقتصادية الرئيسية، يثير العديد من الأسئلة بشأن مستقبل هذه المنطقة في ظل البيئة العالمية الجديدة.
وقد انبثق إنشاء اتفاقية منطقة التجارة الحرة الإفريقية عن رؤية الاتحاد الإفريقي لتحقيق افريقيا المتكاملة والمزدهرة والمتمتعة بالأمن والسلام، مدفوعة بإرادة مواطنيها الذين يمثلون قوة ديناميكية في النظام العالمي.