زهرة شنقيط ترصد أبرز ما أثاره الشيخ الرضى فى تسجيله الأخير

تداول أنصار الشيخ الرضى ( أبرز مستثمر فى مجال العقارات بموريتانيا) كلمة وجهها للرأي العام يعلن فيها عزمه التخلى عن معاملاته التى وصفها بأنها لا تتناسب وسنه والمؤمل منه، معتذرا لأصحاب السوق، ومتفهما النقد الذى وجه له طيلة الفترة الماضية.

 

ولعل أبرز الرسائل التى حملها التسجيل الأخير هي :

 

(*) شعور الرجل بالضغط المتصاعد من الدائنين والمدونين والإعلاميين والسلطة بحكم حجم الخسارة المتوقعة لقطاع المال والأعمال جراء عمليات الرجل المستمرة منذ سبع سنين.

 

(*) عجز الرجل عن تحمل التكلفة التى حاول أن يتحملها طيلة الفترة الماضية ( التلاميذ/ الشعراء/ الوجهاء/ الفقراء/ الأقارب)، ورفع راية الاستسلام، مؤكدا أن نفقة الغير غير ملزمة له.

 

(*) أختار الشيخ الرضى أن يخاطب المتعاملين معه عبر الإعلام، طالبا عدم احراجه أو تحميله ما لايتحمل، وأستذكر الحشر والنشر والبعث والحساب والعقاب والثواب، وأستعطف أنصاره بعدم اغراقه بالديون أو جره لما يحرجه يوم الدين.

 

(*) محاولة التخلص من بعض الديون، من خلال التمييز بين الديون التى أخذتها الجماعة المفوضة بعد موافقته أو تلك التى أخذتها دون علمه أو إذنه أو بعلمه لكن دون أن يتحملها بحكم رفضه أو تحفظه.

 

(*) تدحرج الموقف من معاملة مفتوحة مع كل تلاميذه، إلى معاملة مقتصرة على خمسة أشخاص، إلى معاملة مقتصرة على إذن مسبق منه، وهو مايدرك حجم الضغط الذى يعانى منه الرجل، بفعل الأموال الضخمة التى راكمتها السنوات الأخيرة بشكل كبير.

 

(*) حاول الشيخ الرضى أخذ العصى من الوسط من خلال نفي ماتردد عن اعتناقه للمذهب الشيعى، وأبتعد أكثر من الطرح الوهابى، وأعلن تمسكه بمذهب أهل السنة والجماعة، مع توسع فى نقد الفرق واتخاذ المواقف من الصحابة والتابعين دون أن يكون للأمر علاقة مباشرة بالديون وإشكالية المعاملة محل الإشكال المثار فى الداخل منذ فترة.

 

(*) أكد الرجل رغبته فى قضاء الديون دون خريطة واضحة أو الكشف عن مصدر واضح، وطالب الجميع بالدعاء له، لكنه أجل إغلاق مكتبه لبضعة أيام، وهو ماقد يشكل ضغطا على السوق من خلال حشد أكبر عدد من المهتمين بعرض البضاعة وبيعها للرجل قبل التوقف نهائيا عن معاملاته التجارية.

(*) أكد عزمه البقاء فى المجال التجارى ، وهو أمر مثير للإستغراب، وأكد عزمه كتمان مجال معاملاته وضمان البيع والشراء بسعر السوق، وهو مايشكل رسالة بالغة الأهمية للمتعاملين معه، لأن النشاط مستمر لكن دون الوتيرة التى كانت قائمة، وبأسعار لاتتماشى ورغبة البعض فى تقويض أسس التجارة المحلية وسعر السوق مقابل الثراء السريع من الشيخ وتلاميذه.

 

ورغم أن الشريط جاء فى وقت تصاعدت فيه وتيرة الضغوط على الشيخ الرضى، وتضاعفت فيه مديونية الرجل، وأزداد حجم الإحراج من تصرفاته فى دوائر السلطة، وباتت الآراء المنتقدة له فى ازدياد، إلا أن صراحة الرجل وتحمله المسؤولية تظل عامل طمأنة للدائنين، رغم مايشكله توقفه عن معاملاته السابقة من مخاطر محتملة للدائنين والمنظومة الاقتصادية بشكل عام خلال الأشهر القادمة.