قالت وسائل إعلام سعودية إن الحرس الملكي ألقى القبض على أحد عشر أميرا تجمهروا في قصر الحكم بالعاصمة الرياض.
ونقلت ـ الجزيرة نت ـ عن مصادر إعلامية سعودية إنه قد صدر أمر ملكي بالقبض عليهم عقب رفضهم مغادرة القصر، وأودعوا سجن الحائر تمهيدا لمحاكمتهم، وسط تضارب الأنباء بشأن أسباب اعتقالهم.
وأضافت المصادر نفسها أن الأمراء السعوديين تجمهروا للمطالبة بإلغاء الأمر الملكي الذي نص على إيقاف سداد الكهرباء والمياه عن الأمراء، وللمطالبة كذلك بالتعويض المادي المجزي عن حكم القصاص الذي صدر بحق أحد أبناء عمومتهم.
وبينت المصادر أن التوجيهات واضحة، وتؤكد أن الجميع سواسية أمام الشرع، ومن لم ينفذ الأنظمة والتعليمات ستتم محاسبته كائنا من كان.
في المقابل، شكك ناشطون سعوديون على وسائل التواصل الاجتماعي في الأسباب التي ساقتها السلطات لاعتقال الأمراء، وقالوا إن التجمهر كان اعتراضا على حملة اعتقالات لأقاربهم الأمراء، وتغييب ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف.
وفي الرابع من نوفمبر الماضي أمرت لجنة مكافحة الفساد باعتقال أحد عشر أميرا من مختلف فروع العائلة الحاكمة، وأربعة وزراء حاليين وعشرات الوزراء السابقين.
وردا على الخبر المنشور، علق حساب "مجتهد" على تويتر بأن السبب الحقيقي وراء اعتقال الأمراء هو أنهم احتجوا على تغييب الأمير محمد بن نايف، لكن ولي العهد، محمد بن سلمان، أدرك أنها بداية تمرد في العائلة الحاكمة فلفق لهم تهمة "يطرب لها الناس"، بحسب تعبيره.
وكان الكاتب السعودي، جمال خاشقجي، كتب الأحد تغريدة كشف فيها عن حملة اعتقالات جديدة لأمراء "لتوجيههم انتقادات حيال عدد من القضايا، بعضهم كان يغرد داعيا للبطش ضد كل من ينتقد الدولة".