قالت المعارضة الموريتانية فى بيان مشترك مساء اليوم الأحد 10 دجمبر 2017 إن المسلسل الديمقراطي بموريتانيا قد تقهقر، وحل تسلط الفرد محل سلطة القانون، وانتهك الدستور، وتم الاعتداء على المؤسسات المنتخبة وتشويه رموز الوطن وتجريمها في محاولة لطمس تاريخ البلد ومحو ذاكرته.
وأضافت المعارضة فى بيانها الذى أرسلت نسخة منه لموقع زهرة شنقيط إن البلد يتميز الآن بالاعتداء على الحريات وقمع التظاهرات والاحتجاجات السلمية، وحظر نشاطات الأحزاب السياسية، وإسكات الإعلام الحر، والاعتداء على حصانة البرلمانيين وسجنهم ومتابعتهم، ومتابعة الصحفيين والنقابيين ورجال الأعمال والمدافعين عن حقوق الإنسان، ومعاملة الجميع بالغطرسة والاحتقار، لا فرق في ذلك بين معارض أو موال.
وخلص البيان إلى القول " لقد تدهور التعليم بصورة مقلقة، وبيعت المدارس وتحولت إلى حوانيت، وأصبح التعليم العمومي تكريسا للتهميش والتفرقة والفشل، وصار الكثير من المواطنين يتحملون ما لا يطيقون بحثا عن منقذ لمستقبل أبنائهم في تعليم حر يتسم هو الآخر بالفوضى والإهمال، وفقد المواطنون ثقتهم في المنشآت الصحية بفعل ضعف التجهيزات وانتشار الأدوية المزورة وأصبحوا يلجأون للدول المجاورة بحثا عن العلاج، وعم العطش العديد من أحياء العاصمة والكثير من المدن والقرى في الداخل، ولم تلق استغاثة العالم الريفي سوى وعود لن تكون أحسن حظا من كل الوعود العرقوبية التي يطلقها النظام، وانتشرت الجريمة والقتل والاغتصاب بشكل لم يسبق له مثيل".