الشاعر محمد الحافظ ولد دياها معلقا على تصريحات امام الحرم المكي عبدالرحمن السديس بعد الأخيرة:
مَا كَانَ أَغْنَاكَ عَمَّا قُلْتَ مِنْ زُورِ أَلَيْسَ فِي الْحَرَمِ الْمَكْسُوِّ بِالنُّورِ
مَا يَرْدَعُ النَّفْسَ عَنْ مَدْحِ الْكَفُورِ وَمَا
يُذَكِّرُ النَّاسَ يَوْمَ النَّفْخِ فِي الصُّورِ
قُلْ لِي مَتَى كَانَتَ امْرِيكَا تَقُودُ إِلَى
مَرَافِئِ السِّلْمِ غَيْرَ الْعُمْيِ وَالْعُورِ؟!
هَلْ حِينَ أَجْرَتْ دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى
أَرْضِ الْعِرَاقِ كَبَحْرٍ ثَمَّ مَسْجُورِ
أَمْ حِينَ دَكَّتْ خَنَازِيرُ الْيَهُودِ قُرَى
مَسْرَى نَبِيِّكَ دَكَّا غَيْرَ مَأْجُورِ
دُوَيْلَةٌ الْكُفْرِ قُلْ لِي مَنْ يُآزِرُهَا
تَجُوسُ فِي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى وَفِي الدُّورِ
أَمَا رَأَيْتَ بَنِي الْإِسْلاَمِ فِي هَلَعٍ
أَطْفَالُهُمْ بَيْنَ مَذْبُوحٍ وَمَطْمُورِ
أَلاَ تَرَى مُدُنَ الْأَفْغَانِ بَاكِيَةً
ورَأْسُهُمْ بِبُكَاهَا جِدُّ مَسْرُورِ
أَمَا تَرَى الْمَوْصِلَ الْغَرَّاءَ كَيْفَ غَدَتْ
قَفْرًا وَكَانَتْ كَدُرٍّ ثَمَّ مَنْثُورِ
سَلِ الدَّمَ الْمُسْلِمَ الْمُهْرَاقَ تَلْفَ بِهِ
صَوْتًا لِنَفْثَةِ مَزْؤُودٍ وَمَصْدُورِ
إِنْ كَانَ يُعْذَرُ ذُو جَهْلٍ بِمَدْحِهِمُ
فَلَسْتَ فِي مَدْحِهِمِ عِنْدِي بِمَعْذُورِ
أَبَعْدَ أَنْ رَفَعَ الرَّحْمَنُ ذِكْرَكُمُ
بِالذِّكْرِ تَرْضَى بِمَكْسُورٍ وَمَجْرُورِ؟