قاد حارس مرمى "مركز" محمد ولد أحمد غالى فريقه إلى فوز تاريخى بنهائى دورى الدرجة الثانية، ليمنح الحوض الغربى أول تمثيل له بدورى الأضواء (درجة أولى) منذ استقلال موريتانيا 1960.
ودخل نادى "مركز" المباراة قبل الأخيرة والمؤهلة لدورى الدرجة الأولى وهو معزز بآمال عريضة ، بعد أن تمكن حارسه من المحافظة على شباكه رغم المواجهات القوية، حيث لم يستقبل طيلة التصفيات سوى هدفين فقط، مع ارتباك فى الخطوط الأمامية، ناجم عن ضعف التأقلم مع نجيلة الملعب، حيث عاش الفريق مساره بين الحجارة والرمل، فى ولاية فرض عليها الحرمان من الملاعب الخضراء.
وقد حاول فريق " المدينة 3" أو فريق "الكونكورد الرديف، قلب الطاولة على "مركز" من شوط المباراة الأول، لكن ولد أحمد غالى رفض السماح لتشكلة المدينة 3 بزيارة شباكه، وساعدته العارضة فى بعض الأحيان، رغم قوة الخصم واصراره على قتل المباراة من شوطها الأول.
وفى الشوط الثانى أستعاد نادى "مركز" زمام المبادرة بعد تغييرات جزئية فى التشكلة، وحاول "الطبيب" (9) البديل تغيير قواعد اللعبة، وأجبر دفاع الخصم على أخذ قدر من الحيطة، وشتت تركيز الخطوط الجانبية ، مقللا من خطورة المنافس فى الشوط الثانى، مما دفع بالمباراة إلى ضربات الترجيح.
ضربات كانت بردا وسلاما على المدينة 3 فى أول فرصة، حينما ضيع لاعب لعيون أول كرة، لكن الحارس أعاد الأمور للنصاب بعد عرقلته للخصم بطريقة أكثر من رائعة، وحينما سدد لاعب لعيون الضربة الثانية كانت الآمال تتعزز فى معسكر الكتيبة الوافدة من الحوض الغربى، وخصوصا بعد أن أبدع ولد أحمد غالى وأعاد الثقة لفريقه من خلال تصديه للكرة مرة أخرى ، لكن هذه المرة بقدمه فى مشهد استعراضي ألهب مشاعر الحاضرين.
ومع منع العارضة للهدف الثالث أطلق الحكم صفارة النهاية معلنا فوز "مركز" فى المواجهة، وتأهل أول فريق من الحوض الغربى لدورى الأضواء بموريتانيا، بعد فترة من الغياب المفروض بقوة الطبيعة وضعف الموارد وغياب إرادة لدى المشرفين على الأندية بالولاية رغم شغف الجمهور بالكرة ووفرة اللاعبين.
وقد حظيت المباراة بجمهور غفير من المشجعين، حيث شارك مجمل الشباب المنتمين للمقاطعة فى المباراة دعما لفريق "مركز" ممثل الولاية فى التصفيات الأخيرة.