ممثل الأمم المتحدة بمالي يلتقي لعمامرة ويصف الوضع الأمني بالمتصاعد

أجرى ممثل بعثة الأمم المتحدة في مالي محمد صالح النضيف محادثات مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة.

وقال النضيف في تصريح أدلى به للصحافة بعد محادثاته مع لعمامره: "إن اتفاق السلم والمصالحة شهد تجميدا خلال الآونة الأخيرة، وإنه جاء لبحث سبل تحريك ملفه مع السلطات الجزائرية".

وأكد محمد صالح خلال مؤتمر صحفي عقده أن الجزائر تعتبر "لاعبا رئيسيا في محاربة الإرهاب والتطرف"، مضيفا أن اللقاء تركز حول ملف "الإرهاب والتطرف في مالي".

وأشار النضيف إلى أنه جاء للجزائر من أجل التشاور مع الجزائر باعتبارها "طرفا رائدا في الوساطة المالية، وهي الوساطة التي أثمرت توقيع اتفاق للسلم والمصالحة، احتفي شهر يونيو الماضي بمرور عام على توقيعه".

وأضاف النضيف أن اللجنة المكلفة بمتابعة اتفاق السلم والمصالحة لم تستطع بعد عقد اجتماعها السنوي، رغم 15 شهرا على توقيع الاتفاق.

وقد عقدت اللجنة اجتماعا بالعاصمة بماكو في 19 من شهر أغسطس بمبادرة من الممثل السامي لرئيس الجمهورية من أجل تنفيذ الاتفاق.

وقال ممثل بعثة الأمم المتحدة في مالي إن مجموعتي "غاتيا" وتنسيقية الحركات الأزوادية موقعتين على اتفاق السلام، وتخوضان الآن معركة في سبيل السيطرة على كيدال، ولم تستطيعا بعد التوصل إلى اتفاق.

وبحسب الممثل الأممي فإن المجلس الأعلى من أجل وحدة أزواد لا يريد لمجموعة "غاتيا" البقاء في مدينة كيدال، و"غاتيا" تريد السيطرة على مدينة كيدال "مهما كلفها ذلك من ثمن".

ورغم الاتفاق الموقع بين الحكومة المالية، والمجموعات المسلحة، فإن الآلية العملياتية للتنسيق لم تنفذ بعد، يقول النضيف، داعيا إلى وضع هذه الآلية وتفعيلها في ولاية غاو.

وأشار النضيف خلال مؤتمر صحفي عقده بعد محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري أنه كان يرتقب أن تكون هناك كتيبة مكونة من 600 عنصر تقوم بدوريات مشتركة في 15 أغسطس 2016 في مدينة "آسكيا"، لكن ذلك لم ينفذ بعد إلى اليوم.

وفي معرض حديثه عن الوضع السياسي في مالي، قال النضيف إن إنشاء حكومة مؤقتة يطرح إشكالا، بعدما رفضت من قبل المعارضة السياسية، والمجتمع المدني، مضيفا أن السلطات قمعت مسيرة سلمية في 12 يوليو لشباب غاو ضد السلطات الانتقالية هناك، وتسبب القمع في مقتل ثلاثة، وإصابة أربعين بجروح، ومساندة للشباب الذين تم قمعهم خرجت مسيرات شبابية في 14 يوليو في بماكو، وتمبوكتو، سيغو.

ووصف النضيف الوضع الأمني في مالي بالمتصاعد، بسبب الهجمات الإرهابية، والصراعات الإتنية، والجريمة المنظمة.

نقلا عن مالي ويب.

ترجمة زهرة شنقيط.