لهذه الأسباب تراجعت السينغال عن قرارها المثير للجدل

اعلنت السنغال فى وقت متأخر من مساء الجمعة 22 يوليو 2016 تراجعها عن القرار القاضى بطرد المواشى الموريتانية من أراضيها، وحاول بعض مسؤوليها التواصل مع الحكومة الموريتانية من أجل إبلاغها بالقرار قبل نهاية الدوام الرسمى يوم الجمعة، لكن الأخيرة تشاغلت بالقمة العربية.

غير أن القرار السينغالى الذى اعل نفى وقت متأخر قوبل بفتور كبير من العاصمة نواكشوط، بفعل اتخاذها بعد عبور 7 آلاف رأس من الإبل الحدود المشتركة، وتجاهل الحكومة السينغالية للتعاون القائم بينها وبين موريتانيا منذ فترة.

وقد أتى القرار بعد ضغط مارسها عمد الشمال فى السنغال وبعض المتضررين من العمالة المحلية، ووساطة قادها شيوخ الصوفية بالمنطقة أو بعضهم على الأقل، بينما رفضت نواكشوط التواصل مع دكار لبحث الأزمة، وأكتفى الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز بالقول إنه يحترم قرارها السيادى فى إشارة كبيرة إلى مستوى الغضب الذي أحدثته الخطوة السينغالية المفاجئة.

وتستبعد مصادر زهرة شنقيط عودة المواشى الموريتانية إلى السينغال من جديد بفعل الخسائر التى تكبدها ملاك الماشية، والوضعية غير المستقرة، والمخاوف من تدابير تتخذها نواكشوط بعد انتهاء القمة العربية، قد تكون لها آثار سلبية على الوضع الأمنى على الحدود المشتركة بين البلدين.