اكتتاب عمال مطار أم التونسى .. الشفافية صفر

وجهت الجهة المكلفة بتسيير مطار أم التونسى ضربة جديدة لمطالب النخبة الداعية للشفافية فى الولوج للوظائف داخل البلد وتساوى الفرص، من خلال شروعها فى اكتتاب عمال المطار الجديد فى سرية تامة، وخارج الأطر المتعارف عليها أو المعلنة من قبل الحكومة خلال السنوات الأخيرة.

ويطرح ملف توظيف العمال داخل المنشأة العمومية الكثير من الأسئلة حول مدى التزام الحكومة بالشفافية فى ولوج الشباب وللوظائف فى بلد تبلغ فيه البطالة 41% ومدى التزام الجهة المكلفة بتسيير منشأة بالغة الحساسية بمعايير الكفاءة والنزاهة فى من سيتولى تسيير المطار بعد الثالث والعشرين من يونيو 2016.

وتعلن الحكومة عن بعض الفرص من وقت لآخر فى محاولة لتفادى الانتقادات الموجهة إليها وامتصاص غضب الشباب العاطل عن العمل، لكن مطار "أم التونسى" الذى اعلن عن الشروع فى تشغيله ابتداء من يوم 23 يونيو الجارى، لم يصدر أي اعلان لحد الساعة عن اكتتاب عامل واحد فيه، ولم تعرف الجهة المكلفة بتسييره، وكأن الحكومة بصدد تسييره بعمال المطار القديم أو استجلاب عمالة من الخارج لتسييره مقابل قطع أرضية جديدة.