الحزب الحاكم يدعو الشيوخ لاجتماع طارئ وبوادر تمرد داخل المجلس (حصرى)

قالت مصادر داخلية مجلس الشيوخ الموريتانى إن رئيس فريق الأغلبية داخل المجلس أبلغ الشيوخ المنتمين إلى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا بأن رئيس الحزب سيدي محمد ولد محم حدد يوم الأثنين 6 يونيو 2016 موعدا لاجتماع الحزب مع شيوخه، وإن الجميع مطالب بالحضور.

لكن دعوة ولد محم قوبلت برد سريع من رئيس مجلس الشيوخ محسن ولد الحاج الذى دعا لاجتماع طارئ للشيوخ المغاضبين وغير المغاضبين مساء الجمعة بمقر المجلس من أجل تدارس الوضعية الراهنة.

وقالت مصادر خاصة لموقع زهرة شنقيط إن رئيس فريق الأغلبية بالشيوخ قاطع دعوة رئيس المجلس محسن ولد الحاج، لكن آخرين حضروا للاجتماع لمعرفة آخر أخبار الأزمة.

 

وأكد ولد الحاج – وفق مصادر زهرة شنقيط- أن الهدف هو اتخاذ موقف موحد بشأن عدم مناقشة ملف الأزمة مع الحزب والحكومة، وانتظار تدخل الرئيس، مستغربا ما أسماه التذبذ الذى طبع بعض المواقف خلال الأيام الأخيرة، ومذكرا بأن الأزمة عميقة ويجب نقاشها مع الرئيس فقط.

 

غير أن أحد الشيوخ المنتمين للأغلبية أبلغ الحاضرين بأن لديه رسالة شخصية من رئيس الفريق يؤكد فيها مقاطعته للاجتماع بعد كلام غير لائق وجهه إليه محسن ولد الحاج عبر الهاتف، بعد ابلاغه من قبل بعض الشيوخ بتكليف رئيس الحزب الحاكم سيدي محمد ولد محم لرئيس فريق الأغلبية بدعوة الشيوخ لاجتماع داخل مقر الحزب.

 

رئيس مجلس الشويخ محسن ولد الحاج نفى أن يكون أساء لرئيس فريق الأغلبية، وقال إنه بالفعل اتصل عليه معاتبا بعد ابلاغه بدوره فى التواصل مع الشيوخ بغية جرهم للاجتماع بالحزب، مؤكدا تمسكه بالموقف السابق بوصفه رئيس للغرفة وعضوا فى الفريق البرلمانى للأغلبية، ومؤكدا أن كلامه مع رئيس الفريق مسجل لديه.

 

لكن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم رد بشكل مباشر على اجتماع الأمس، قائلا إن لقاء الأثنين فى موعده المحدد سلفا، وإن أعضاء مجلس الشيوخ مطالبين بالحضور له دون الخوض فى التفاصيل.

ويأـى موقف رئيس الحزب بعد اجتماع ضمه بالرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز بعد عودته من رحلته الخارجية.