ولد صالح يعزي رئيس الجمهورية

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: تعزية

قال تعالى: "وبشر الصابرين..."

فخامة رئيس الجمهورية السيد/  محمد ولد عبد العزيز

يستطيع المرء أن يتحكم في كثير من عواطفه ومشاعره ولكنه أحيانا لا يتمالك فتغلبه مشاعره وعواطفه التي تنهمر بدوافع كثيرة.. أهمها إيمانية وإنسانية، فحين تناقلت وسائل الإعلام ذبول تلك الزهرة، وانكماش تلك الوردة التي بدأ أريجها الطيب، وعملها الخيري يجوب البلاد، وينفع العباد، المغفور له بإذن الله، أحمدو ولد محمد ولد عبد العزيز فإذا بعقارب كل الساعات تتجه إلى قبلة واحدة وإذا بالكلمة سواء بين الجميع وإذا باللحظة كأنها لحظة "عام الجماعة" وإذا بخطاب الجميع يتجه مواسيا ومعزيا آل عبد العزيز ومن هنا فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية لا يسعني إلا أن أقدم لكم ومن خلالكم لآل عبدالعزيز هذه التعزية التي تعبر عن مشاعري وعواطفي بهذه المناسبة الأليمة التي ألمت- لا بالأسرة الكريمة لوحدها ولكن بهذا الشعب القليل في عدده الكثير بإيمانه وعواطفه ومشاعره الجياشة.

السيد الرئيس

يقول الإمام الجوهري صاحب الصحاح: التعزية هي: ..الحمل على الصبر، بوعد الأجر، والدعاء للميت والمصاب.

• ففي الحمل على الصبر- وَعْدُ الله تعالى: " وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون" صدق الله العظيم
• وفي الدعاء للميت: نسأل الله أن يجعل كتابه في عليين، وأن يسكنه فسيح جنانه وأن يفسح له في قبره وأن يجعله عليه روضة من رياض الجنة وأن يتقبل خيره وإحسانه.
• أما الدعاء للمصاب فأقول لكم يا فخامة الرئيس: عظم الله أجركم، وأحسن عزاءكم، وغفر لميتكم وبارك لكم فيما أبقى لكم.
• وأخيرا السيد الرئيس ألخص التعزية بأسلوب الإمام الشافعي للإمام عبد الرحمن بن مهدي في وفاة ابنه:

إني معزيك لا أني على ثقةمن الخلود ولكن سنة الدين

فلا المعزَّى بـــاق بعد ميته ولا المعزِّي وإن عاشا إلى حين

وتقبلوا تعزيتي تلو تحيتي

أحمد فال ولد صالحوزير سابق