احتضن جامع الحافظ ابن كثير (مسجد العلامة محمد عبد الرحمن ولد فتى رحمه الله) في نواكشوط، مساء الأحد 5 أكتوبر 2025، ندوة علمية تحت عنوان: «علماء موريتانيا يحيون الذكرى الثانية لطوف.ان.

شارك في الندوة كلٌّ من الشيخ الدكتور سيد محمد محمد المختار، والشيخ محفوظ ولد الوالد، والدكتور محمد صبحي أبو صقر ممثل حركة المقاومة الإسلامية في موريتانيا، والعلامة الشيخ محمد الحسن الددو، إلى جانب الرئيس صالح ولد حننا والشيخ عبد الله ولد أمين.

تحدث الدكتور سيد محمد محمد المختار  من خلال آيات الجهاد في القرآن الكريم، مستعرضًا الدروس التربوية والإيمانية التي يمكن استخلاصها من هذا الحدث، كما توقف عند نماذج مشرقة من عطاء الموريتانيين وتبرعاتهم لأهل غزة ومشاركتهم الفاعلة في نصرة القضية الفلسطينية.

ومن جانبه، تناول الشيخ محفوظ ولد الوالد في كلمته صمود غزة وجهادها، مبرزًا كيف تحولت بفضل ثباتها ودعم المسلمين وأحرار العالم إلى منارة للمقاومة وآية بين الأمم.

أما الدكتور محمد صبحي أبو صقر، ممثل حركة المق.اومة الإسلامية في موريتانيا، فتحدث عن آثار الطوف.ان والمشاهد البطولية التي عاشها المجاهدون، مشيرًا إلى أن العملية كسرت هيبة العدو، وأكدت ثقة المق.اومة بوعد الله بالنصر والتمكين رغم الشدائد.

وفي مداخلته، قال الرئيس صالح ولد حننا إن هذه الثلة التي اختارها الله لقيادة هذه المعركة تثبت يومًا بعد يوم أنها أهل للمسؤولية، مشيدًا بـ براعة حركة حماس في معركة المفاوضات كما برعت في معركة الميدان.

أما الشيخ عبد الله ولد أمين فقد تحدث عن الابتلاء والتمحيص الذي يظهر فيه الصادقون من الكاذبين وتبلغ فيه القلوب الحناجر، مؤكدًا أن ذلك هو الذي يعقبه النصر، مشيرًا إلى أن من علامات قرب النصر أن يظهر في الأمة من هو مستعد لدفع الثمن كله، ومن هو على استعداد لبذل ماله كله كما فعل أبو بكر رضي الله عنه، أو نصف ماله كما فعل عمر رضي الله عنه.

وفي ختام الندوة، هنأ العلامة محمد الحسن الددو - في مشاركة  عن بعد-  أسر الشهداء وقادة المقا.ومة وكل الداعمين لها، كما هنأ الحاضرين بمناسبة الذكرى الثانية لطوفان الأقصى، داعيًا إلى مواصلة العمل لنصرة المجاهدي-ن حتى تحرير فاسطي.ن والمسجد الأقصى المبارك.

وقد تخللت الندوة مداخلات فكرية وإلقاءات شعرية، وسط حضور جماهيري غفير امتلأت به أروقة المسجد.

#ذكرى_طوف.ان_الأقصى 
#زهرة_شنقيط
#تابعونا