دعا منتدى آوكار للتنمية والثقافية والإعلام كافة سكان المناطق الداخلية ، خصوصا سكان الحوضين إلى أخذ الحيطة والحذر ، واتخاذ كل التدابير اللازمة لتفادي الحرائق مع نهاية موسم الخريف ، والتعاون مع الجهات الإدارية والأمنية بما يضمن الحفاظ على الثروة الوطنية ، وتأمين المراعي المطلوبة للآلاف من رؤوس الماشية بالمنطقة . 

 

وقال المنتدى في رسالة نشرها صباح اليوم الخميس 2 أكتوبر. 2025 إن التساقطات المطرية الجيدة المسجلة على مناطق واسعة من البلاد ، والظروف المناخية التي كانت مواتية خلال الأشهر الماضية ، لن يكون لها تأثير كبير على مستوى استقرار السكان وتعزيز التنمية ، ما لم تحافظ كل الجهات على الثروة الحقيقة ، والمتمثلة في المراعي المتوفرة ، وضمان تحييد المخاطر التي تعيشها المناطق المستفيدة أكثر من غيرها . 

 

وذكر المنتدى بمحدودية الخيارات المتاحة للمنمين ، وذلك بعد خروج مساحات واسعة من أراضي الجمهورية المالية المجاورة من المنطقة الرمادية ، وتحولها إلى شراك تصطاد المقيم والزائر ، مع استحالة توفير الكميات الكافية للثروة الحيوانية من الأعلاف ، وذلك بفعل تضرر العديد من المصانع في المنطقة ، بفعل العنف الآخذ في التصاعد ، وصعوبة الحركة على الطرق الرئيسية ، وارتفاع الأسعار الناجم عن ارتفاع التكاليف لدى المنبع . 

 

وأعتبر المنتدى كل فرد من أفراد الشعب مطالب بتحمل المسؤولية بنفسه ، وإطلاق حملة تحسيسية شاملة ، تكون ذات مصداقية وأهلها من أهل الميدان ، بدل الاكتفاء بالشعارات والخطط التقليدية الرامية إلى شفط الميزانيات المخصصة لهدف نبيل دون القيام بأي دور . 

 

وناشد المنتدى الجهات الإدارية والأمنية بالتعامل مع المتسببين في الحرائق ، مستغربا كيف تسجل عشرات الحرائق المدمرة للثروة الوطنية ، دون وجود أي متابع أمام العدالة ، أو شعور أي جهة بعظيم ما اقترفته تجاه الوطن . 

 

وذكّر بعض المنشغلين بالصيد التقليدي بخطورة ما يقومون به من تدمير الثروة الحيوانيّة ، وكذلك المستثمرين في قطع الأشجار الخضراء وتحويلها إلى الفحم ، بغية الحصول على مبالغ زهيدة مقابل الخسارة الكبيرة التي يتعرض لها الوطن جراء هذه المسلكيات . 

 

وتعهد المنتدى بالمشاركة في الحملات الهادفة إلى التوعية بمخاطر الحرائق ، ودعم الإجراءات الرامية لمحاربة قطع الأشجار وتدمير البيئة المحلية ، وإطلاق حملة إعلامية لتغيير العقليات ، بغية المحافظة على المخزون الوطني ،وحماية مصالح البلاد .  

 

#منتدى_آوكار_الثقافي