الأمين العام السابق والعمدة محمد ولد أحمدوا : لاعلاقة للإقالة بتقرير محكمة الحسابات (توضيح للرأي العام)

قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} صدق الله العظيم


نظرا للشائعات المغرضة التي تداولها البعض خلال الأيام الماضية، واتخذتها ثلة من هواة الصيد في المياه العكرة وسيلة للافتراء والمزايدات، فإنني أرى لزاما عليّ إنارة الرأي العام الوطني والمحلي؛ إظهارا للحقيقة لجماهيري العزيزة، وأصدقائي وشركائي، وكل المهتمين بالشأن الوطني عموما، واتباعا لسنة إمامنا مالك بن أنس الذي كان يعتذر عن نفسه.

إنني كموظف عمومي وعمدة منتخب من طرف الشعب ينطبق علي ما ينطبق على نظرائي، وسأظل وفيا لخيارات فخامة رئيس الجمهورية وعلى استعداد لتلبية كل التوجيهات التي تستدعيها متطلبات العمل والظروف المحلية والوطنية..

وفي هذا المقام أؤكد للجميع أن مغادرتي لوظيفتي كأمين عام لا علاقة لها بتقرير محكمة الحسابات، وما تم تداوله بهذا الخصوص افتراء لا أساس له، وذلك لما يلي:

1- أن تقرير محكمة الحسابات يتعلق بسنوات 2019 – 2020- 2021 وأنا استلمت مهامي في وزارة البيئة بتاريخ: 01/07/2021 وهذا ما يجعل الفترة المتبقية من السنة التسييرية أربعة أشهر ونصف فقط، إذ أن نظام الرشاد يغلق عادة في 15 نوفمبر من كل سنة.
2- من المعلوم ضرورة أنه لا يمكن تقييم أداء أي مسير خلال فترة وجيزة كهذه، زد على ذلك أن استلامي العمل جاء في وقت كان كل شيء قد أعد وتقرر:" إعداد الميزانية ، خطة العمل السنوية وأهدافها، الخطة السنوية للمشتريات، المناقصات وإبرام الصفقات بجميع حيثياتها".
كل هذا تم إعداده قبل تعييني في الوزارة، وهو ما يجعلني غير مسؤول عن أمور لا دخل لي فيها، ورغم كل ذلك فقد حاولت ما وسعني الجهد تدارك ما أمكنني تداركه؛ فأوقفت إطلاق كل صفقة جديدة، أو مصاريف لا تراعي معايير الشفافية ، حيث نتج عن هذه الإجراءات إرجاع ما يزيد عن 33% من ميزانية الوزارة أي ما يقارب ملياري أوقية قديمة ، ومن أجل ذلك دخلت في خلاف الكل يعرف نتيجته.

بناء على كل ذلك كان من الأولى تجنيبي أمورا بينت أن لا علاقة لي بها، وبما أن التقرير تم نشره وأصبح متاحا للجميع فإنني لن أدخل في تفاصيل الرد عليه، وإنما ألتمس من الرأي العام الوطني ومن صحافتنا الشريفة وجميع الباحثين والمهتمين بالشأن العام قراءته بتمعن خاصة ما يتعلق منه بالفترة ما بين فاتح يوليو 2021 وحتى نهاية 2021، ومن ثم يصدرون انطباعاتهم بحياد ونزاهة وموضوعية إزاءه، وعندها سيدركون أن الملاحظات الواردة في التقرير لا تعنيني ولا علاقة لي بها.
كما أؤكد للجميع أني عملت مسيرا وأمينا عاما في عدة وزارات، وقد خدمت بتفان وإخلاص ونزاهة، وتم توشيحي وتكريمي مرتين بأعلى الأوسمة الوطنية، كما أن وزير الوظيفة العمومية الحالي طلب توشيحي هذه السنة، وخلال فترة خدمتي كان العمل والتقدم والنجاح سمات صاحبتني في كل الوزارات التي شرفت بتسييرها، ولم تسجل علي أية أخطاء رغم تعاقب بعثات التفتيش والرقابة على هذه القطاعات، ولا يفوتني في هذا المقام التذكير بأن الرقابة والتفتيش ظاهرة صحية ملازمة للتسيير، والتحدي مفتوح أمام من يستظهر بأية مخالصة أو وثيقة تثبت تسديدي لمبالغ للخزينة العامة، بل وسأكون سعيدا بذلك.
عودا على بدء أعبر عن ارتياحي وفخري بخدمتي لنظام اقتنعت بمبادئه وآمنت بتوجهاته، وسأبقى ومن معي مناصرين دائما وداعمين لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وبرامج حكومته برئاسة المهندس محمد بلال مسعود.

قال تعالى :{ واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا... الآية }صدق الله العظيم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نواكشوط: 22/10/2023

 

#زهرة_شنقيط
#تابعونا