كشف حزب اتحاد قوى التقدم المعارض عن تعرض أحد الطلاب الزنوج بموريتانيا لتعذيب وحشى من قبل بعض وكلاء الشرطة بنواكشوط، بعد أن وصفوه بالكلب، واتهموا كافة الزنوج فى البلد بأنهم كلاب حقراء حسب الحزب المعارض.
وقال الحزب إن الطالب سى ممادو شاهد معاملة سيئة من قوات حفظ النظام بموريتانيا فى حق رعايا أجانب من السينغال تحديدا، حيث تم تجميعهم كقطع من الحيوانات فى بعض السيارات، وقد التقط صورة من المشهد من أجل توثيق الحالة غير الأخلاقية.
غير أن الشاب الذي غادر المكان التحق به وكيلان تابعان - فيما يدو- لإدارة الأمن قرب مصحة ابن سينا ، ليخرجاه بعنف من سيارته وينهالا عليه بالضرب المبرح وسط الشارع ، قبل نقله بالقوة - بعد أن تلطخ وجهه بالدماء والنتوءات - إلى مقر السرية الرابعة الواقعة في حي بغداد - سيئة الصيت - حيث يتم احتجاز مجموعات من المهاجرين رجالا ونساء وأطفالا ، هم في الغالب من أصول زنجية في ظروف منافية لأبسط القواعد الانسانية.
وقال الحزب إن ممارسات الشرطة لم تعد مقتصرة على الرعايا الأجانب بل طالت" كذلك إخواننا من الزنوج الذين أصبحوا معرضين لهذا التمييز المكشوف الذي يثير لدى الكثيرين ذكريات مؤلمة من تلك الحقبة المظلمة في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات . ففي كل مساء وصباح تنطلق تلك السرايا المسعورة بحثا عن "مشبوهين" ذنبهم الوحيد في الظاهر هو كونهم سودا".
وهذا نص البيان :
غادر الشباب ، المكان ، قبل أن يلتحق به وكيلان تابعان - فيما يدو- لإدارة الأمن الترابي ، وبعد نقله إلى الحالات المستعجلة على إثر تدخل ذويه كان الطالب الشاب ، أكثر تأثرا بالإساءات والعبارات العنصرية والحاقدة التي تلفظ بها عنصرا الأمن عندما انهالا عليه ضربا بتلك الهمجية ، حيث طالت إساءتهم الحاقدة كل المجموعات الزنجية التي وصفوها بالكلاب !!
إن هذه الممارسات باتت للأسف مألوفة وتكاد تعم في الآونة الأخيرة خلال حملات المداهمة اليومية واسعة النطاق الموجهة بشكل شبه حصري ضد أجانب من رعايا بلدان غرب افريقيا ، والتي يتخللها أبشع أشكال الابتزاز والإهانات والظلم ، ليس فقط لأولئك الأجانب الذين يتابعون لعدم توفرهم على بطاقات الإقامة ، بل تطال كذلك إخواننا من الزنوج الذين أصبحوا معرضين لهذا التمييز المكشوف الذي يثير لدى الكثيرين ذكريات مؤلمة من تلك الحقبة المظلمة في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات . ففي كل مساء وصباح تنطلق تلك السرايا المسعورة بحثا عن "مشبوهين" ذنبهم الوحيد في الظاهر هو كونهم سودا .
ولا غرابة أن نشاهد والحالة هذه تنامي الشعور بالمرارة والاختناق خصوصا في أوساط الشباب .
وأمام خطورة هذا الوضع وما يشكله من تهديد للوحدة الوطنية التي تزداد هشاشة يوما بعد يوم بفعل الممارسات التمييزية غير المقبولة للنظام القائم وسعيه الدائم إلى بث التفرقة ، خصوصا على يد قوات الأمن ، فإن اتحاد قوى التقدم :