الفراغ يجتاح مفوضية الأمن الغذائي بموريتانيا

تعيش مفوضة الأمن الغذائي بموريتانيا حالة من الفراغ الإداري غير المسبوق منذ اعفاء المفوض سيد أحمد ولد باب من مهامه بعد شحنة القمح الموجهة لمنزل الرئيس محمد ولد عبد العزيز لمساعدته فى الإفطار.

الرئيس الغاضب من تصرفات أبرز معاونيه، اختار ترك المنصب شاغرا لبعض الوقت من أجل تذكير الموريتانيين بفداحة جرم المفوض المقال من منصبه.

 

غير أن العرف الإداري الذى يسمح لمساعده بتسيير الأمور غير معمول به، فى قلق المفوض المساعد من تداعيات التقرير الذى تسلمه الرئيس قبل فترة وجيزة عن أخطاء التسيير فى المفوضية، والتلاعب الذى شاب اغلب اداراتها المركزية خلال الفترة الأخيرة.

 

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن المفوض المساعد يشعر بكثير من الحرج بعد توليه "شكليا" تسيير الأمور بالمفوضية، بينما تنتظر الإدارات المركزية قرار الرئيس، وسط ضغوط قوية يمارسها ثلاثة من كبار الضباط فى البلد لحماية مقربين منهم اتهموا بالاختلاس فى التقرير الأخير.

 

غير أن الأسوء هو مايتردد فى كواليس المفوضية من أن الشحنة التى أطاحت بالمفوض سيد أحمد ولد باب ربما لم تكن الوحيدة، حيث دأبت المفوضية كل عام على توجيه شحنات أغذية إلى كبار الضباط وبعض الوزراء من أجل المساهمة تكاليف الإفطار، حتى أولئك الذين يعزفون عن الصيام لأسباب صحية.

 

وقد أعاد الرئيس الشحنة التى حطت فى منزله، والتقط مصور لموقع زهرة شنقيط صور الشاحنة وهى تنقل مساعدات المفوضية إلي المخازن، لكن لا حديث عن مصير الشحنات الأخرى التى تم توجيهها إلى كبار الضباط والفاعلين فى نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز.