مهرجان وادان يطيح بأبرز نقاط الابتزاز الفرنسى لموريتانيا (صور)

أظهرت أيام مهرجان مدائن التراث بوادان المنعقد حاليا تهافت المعطيات الفرنسية المسيئة لصورة موريتانيا، والمضرة بقطاع السياحة بالبلد منذ مقتل الرعايا الفرنسيين قبل 13 سنة.

لقد تمكن أغلب سفراء أوربا والعالم العربى وافريقيا من كسر حاجز الخوف المفروض بالتقارير غير الودية، والاستمتاع بالأجواء الثقافية والفنية، والعروض المصاحبة للمهرجان، وسط سيطرة أمنية مطلقة للوحدات الأمنية المكلفة بتأمين الشمال، ودون تضييق، أو ازعاج، أو تفتيش مخل بأجواء المهرجان، مع انفتاح كبير لسكان المنطقة على كل الوافدين إليها من داخل البلاد وخارجها.

قوات الجيش والدرك والحرس والشرطة كانت حاضرة بقوة داخل المقاطعة وخارجها لتوفير الأمن لضيوف المهرجان، دون تسجيل أي حادث - ولو عرضى-  أو وجود أي انذار ، أو منع أي وفد من التوجه فى أي لحظة لأي جهة يختارها، أو وجود أي منطقة مغلقة أمام حركة المواطنين والأجانب طيلة أيام المهرجان.

لقد كان ملاك السلاح من خارج الأسلاك العسكرية مصدر ثراء للمهرجان وتسلية لضيوفه الأجانب، إنهم ثلة من الرماة، عشاق الحياة، منفتحون لأقصى درجة، ومنضبطون داخل اتحاد الرماية، وتحت مراقبة لصيقة من الأجهزة الأمنية التى تمنح الترخيص بناء على معايير الثقة والإطمئنان والخبرة.

لقد تحولت الأسلحة البيضاء من مصدر قلق لدى البعض إلى مظهر من مظاهر الفنون الجميلة، فى بلد عرف بالتسامح والبعد عن استغلال الأجواء المفتوحة للغدر بالناس.

إن الذين صعدوا منبر وادان، وتجولوا فى مكاتب شنقيط، وزاروا عين الصحراء، وتسلقوا رمال الصحراء الذهبية، واستظلوا بظلال واحات النخيل سيعودون إلى سفاراتهم وهم يدركون أكثر من غيرهم عدم وجاهة التقارير الفرنسية، والتحذيرات الغربية عموما للسياح، وصبر حكام موريتانيا على الاستفزاز الغربى من خلال ترويجه حكاية البلد غير الآمن.

#تابعونا
#زهرة_شنقيط