اجتمع وزير التهذيب الوطني محمد ماء العينين ولد أييه مساء اليوم الخميس في مقر المعهد التربوي بنواكشوط مع ممثلي الكونفدراليات العمالية والنقابات الناشطة في مجال التعليم وذلك في إطار الاجتماعات التحضيرية للتشاور الوطني حول إصلاح التعليم المقرر منتصف شهر نوفمبر الجاري.

وأكذ معالي الوزير أن الوزارة حريصة على توسيع دائرة التشاور وراعت في معايير المشاركة أن يكون حضور أهل التعليم معتبرا في كل مراحل التشاور.

وأوضح الوزير أن القطاع استغل جميع الوسائل المتاحة بما فيها الوسائل الرقمية لاستقراء آراء الجميع والاستفادة منها للخروج بخلاصات تمثل كل الموريتانيين بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم، مؤكدا أن الوزارة ستعمل على توفير كل الآليات الكفيلة بإنجاح الحوار وتنفيذ مخرجاته.

وقال معاليه إن هدف الإصلاح هو إنتاج مواطن موريتاني مسلم عربي إفربقي منفتح على العالم، مضيفا أننا إذا وضعنا كل هذه الصفات نصب أعيننا دون إقصاء أي صفة منها فسنتجاوز الكثير من الإشكالات المطروحة اليوم وسيكون من السهل علينا أن نتفق على الآليات والوسائل الكفيلة بتحقيق ذلك الهدف.

بدورهم ممثلو النقابات أشادوا بنهج التشاور الذي تتبعه الوزارة وثمنوا ما اتخذته من خطوات في هذا الصدد.
وطالب ممثلو النقابات بالاستمرار في ذلك المسار حتى تحقيق الإصلاح وتوفير ما سيحتاجه من موارد مالية كبيرة على حد وصفهم.

وعبر المتدخلون عن رضاهم عن سير الأيام التشاورية الجهوية وحسن تنظيمها وما أسفرت عنه من مخرجات.

وقد اعتبر الوزير أن مداخلات المشاركين كانت قيمة ومفيدة، وسيتم أخذها بعين الاعتبار .

هذا وحضر اللقاء الأمين العام للوزارة وعدد من كبار المسؤولين بقطاع التهذيب.