نواذيبو : امتعاض من تراجع الخدمات العمومية والخلاف بين الرموز ( مقابلة)

قالت رئيسة نساء حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض بالعاصمة الإقتصادية نواذيبو " فضالة سيدى ابراهيم " إن العاصمة الإقتصادية تعيش على وقع مشاكل جمة، أبرزها مشكل المياه العالق منذ فترة طويلة، دون أن تتمكن الجهات الإدارية المختصة من وضع حل للإشكال الكبير، أو اتخاذ تدابير جدية للتخفيف من معاناة السكان.

 

 

وقالت فضالة سيدى ابراهيم فى حديث خاص مع موفد موقع زهرة شنقيط إلى العاصمة الإقتصادية نواذيبو إن بعض الأحياء السكنية تعيش خمسة أيام من دون أن تصلها أي قطرة ماء، والبعض الآخر ينتظر أكثر من 15 يوما للوصول إلى الخدمة والإستفادة منها، والبعض تتوفر لديه الخدمة لكن بشكل مربك ومزعج وغير لائق بمدينة هي العاصمة الإقتصادية للبلد.

 

وقالت القيادية بحزب "تواصل" إن الفترة الأخيرة عاشت المدينة على وقع الإنقطاع المتكرر للكهرباء، وتزداد الأمور تعقيدا حينما يصل سكان الداخل إلى المدينة خلال فصل الصيف، وهو مايربك سكان المدينة، والأسر الوافدة من الداخل لقضاء الراحة السنوية بها على حد سواء.

 

وذكرت الإرتفاع المذهل للأسعار خلال الأشهر الماضية، وهو ما أثر على فقراء المدينة، ناهيك عن ضعف التدخل الحكومى فى مجال ضبط الأسواق، وهو أمر أثر بشكل كبير على حياة الناس اليومية، مع مايعانون منه من غياب لقطاع البيئة، حيث يعانى السكان من الروائح الكريهة المنبعثة من شركات "موكا"، والتى باتت أضرارها الصحية ملاحظة، وتأثيرها على الأحياء السكنية معلوم بالضرورة من كل القاطنين فى المنطقة أو الوافدين إليها.

 

 المنطقة الحرة بنواذيبو

 

وقالت القيادية بحزب "تواصل" إن المنطقة الحرة لم تضف الكثير للمدينة والحراك الإقتصادى بها، رغم ماكان يفترض من تطوير جراء البرامج المعلنة، حيث لم تتطور المدينة من حيث الشكل، ولم تتحول إلى منطقة جاذبة للسياح ولا المستثمرين، بل يمكن القول بأن المنطقة الحرة فاقمت الأوضاع المأساوية بالمدينة، وساهمت فى إرباك المؤسسات القائمة بها.

 

وذكرت القيادية بحزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية بمصادرة قطع المواطنين، ومنحها لغير القاطنين بها، رغم أن المفترض منحها للسكان أو اعطاء الأولوية لمن كانوا فيها.

 

امتصاص البطالة

 

وحول أوضاع الشباب والبطالة بالعاصمة الإقتصادية نواذيبو، أثنت القيادية بالحزب المعارض على الدور الذى تلعبه الشركات الفاعلة فى مجال الصيد، حيث تم اكتتاب العديد من الشباب، وهو ما خفف من وطأة البطالة بين صفوف السكان، وساهم فى حل بعض المشاكل العالقة منذ فترة.

 

وأعربت "فضالة" عن أملها فى أن يتمكن رموز الولاية وقادة العمل العام داخل نواذيبو من وضع حد للصراع الدائر منذ فترة، وتغليب المصلحة العامة للسكان، على المصالح الشخصية، وإدارة الخلافات القائمة بقدر من العقلانية والرزانة، لتجاوز الوضعية المؤلمة التى تعيشها النخبة السياسية بنواذيبو.

 

زهرة شنقيط / نواذيبو