ظهر المستشار المسمى الكنتي Mohammed Ishagh Alkunty المكلف بسب الشيخ الددو بالحق والباطل بعد اختفاء ناف على السنة، مجسدا المثل العربي (سكت ألفا ونطق خلفا)، استهل العودة بخربشات -وهو من هو- مؤتمر الرئيس الصحفي لأن ذلك مجموع ما بقي له مما له علاقة باسم وظيفته العلني (المستشار الإعلامي) بعد أن ابتزها منه المقربون والمقربات من ولي النعمة، ثم ثنى بمسماها السري (الإساءة إلى الشيخ الددو) متسللا من زوبعة أثارتها فتوى الشيخ حول ساعة الاتصال، وعلى التسليم جدلا بأن الشيخ لم يوفق في الفتوى إذ ليس بمعصوم، فذلك لا يجعلها مطية ذلول تطوى بها الزيازي والدماث إلى عرض الشيخ فدونه أسوار المحامد وحصون المعالي والعلوم، ومطايا الكنتي شقيقة برذون زيد صاحب أبي عصام.
إن فتوى الشيخ قديمة، والحرام في نظر المجتهد حرام بصرف النظر عن حجمه إلا في إطار الموازنة والمقارنة، وقد قال مالك كلمته الباقية (ليس في دين الله خفيف) وهي جواب على سؤال أفتى فيه الشيخ كما يفتي في جل ما يسأل عنه بما أراه الله غير كائن للخائنين خصيما ولا مجادل عن الذين يختانون أنفسهم ولا ظهيرا للمجرمين.
أفتى الشيخ كجل من يوثق بعلمه وورعه من المعاصرين بمناصرة المظلوم والأخذ على يد الظالم وتلك شكاة ظاهر عنك عارها ولن ينقمها منه غير الجبابرة ولاعقي أحذيتهم، وله أن ينشد كلما لمزوه بمثلها:
إذا محاسني اللائي أدل بها ** كانت عيوبي فقل لي كيف أعتذر