فاتح مارس / مت بنت محمدو ولد باب (*)

قبل سنتين كانت الأمة الموريتانية على موعد مع إعلان وزير الدفاع السابق وقائد أركان الجيش لعشر سنين محمد ولد الشيخ الغزوانى ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية.

فى ملعب شيخا ولد بيديا بالعاصمة نواكشوط رسم المرشح الرئيس ملامح حكمه، معطيا صورة مغايرة عما ألفه الناس من خطابات المرشحين، ووعود الساسة.
فحضر الانفتاح وغاب التنابز بالألقاب، وأعترف لكل صاحب منجز بما أنجز، وبسطت أحلام المواطنين على طاولة النقاش، مع التزام ببذل الجهد، والتضحية من أجل تحقيق الممكن، من رجل يجزم الكل بأنه متصالح مع نفسه صادق مع الناس، لديه تجربة تمنحه القدرة على الوفاء بما ألتزم به وتنفيذ ماتعهد به دون من أو أذي.

اليوم ونحن نعيش الذكري الثانية لإعلان فاتح مارس نعيش بوادر تحول فى السياسة والاقتصاد والتعامل مع الآخر، يحدونا الأمل فى إكمال ما بدأه الآخرون، وترميم ما أنهد من بنيان خلال العقود الماضية، والتأسيس لغد مشرق، ينعم فيه أبناء البلد الواحد بما من به الله من كنوز الأرض وخيرات البحر، فى جو من السكينة والأمن والوقار.

(*) نائب رئيس المجلس الجهوى فى الحوض الغربى