ولد سييدى يستعرض الواقع ويرسم ملامح المشهد المحتمل

قال رئيس حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض د/ محمد محمود ولد سييدى إن اللحظة الحالية، لحظة تاريخية فى عمر الدولة الموريتانية والمنطقة، وهي فرصة لتدارس واقع الحزب والدولة والمنطقة والأمة، والخروج بما ينفع الناس ويمكث فى الأرض.

وأضاف فى مستهل الدورة الثانية لمجلس الشورى منذ انتخابه، إن الأشهر الماضية كانت حافلة بالتطورات التى يجب أن تستحضر فى النقاش داخل اجتماع المجلس.

ووصف رئيس الحزب العشرية الأخيرة فى موريتانيا بأنها كانت سيئة، وضيفا ثقيلا على الشعب والدولة والمحيط، وكانت الأولوية لدى الشعب ونخبه السياسية مغادرة رأس النظام، وتفادى أي تصرف من شأنه تمديد العشرية أو السماح بتنغيص الهدف الأبرز، وهو ضمان الالتزام بما قرره الدستور، وقطع الطريق أمام المأمورية الثالثة ودعاتها.

وقال ولد سييدى إن الانتخابات الأخيرة كانت الأسوء من حيث الشفافية، حيث تحولت فيها لجنة الانتخابات من لجنة مستقلة إلى لجنة حزبية خالصة من الأحزاب الداعمة لمرشح النظام.

وأثنى ولد سييدى على مكانة الحزب فى الانتخابات الأخيرة، من انتقاله من المرتبة الخامسة 2009 إلى المرتبة الثالثة 2019، والمرتبة الثانية فى الانتخابات البلدية والجهوية والبرلمانية.

وأكد رئيس حزب "تواصل" على أن الساحة السياسية تمر بمرحلة تشكل، بحكم ظهور قوى سياسية جديدة، واختفاء أخرى قديمة، وتعزيز بعض القوى لمواقفه، واستعداد آخرين لدخول الساحة وتشكيل أحزاب سياسية، لخوض غمار المرحلة المقبلة.

وأثنى الرئيس سيدى محمد ولد سييدى على روح الشراكة التى تميزت بها فترة التعامل معه خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، قائلا إنه كان عند حسن الظن، وكان تعامله مع الحزب محل تقدير واحترام.

وقال ولد سييدى إن الأزمة التى تم بها موريتانيا هي أزمة متعددة الأبعاد، وعلى الجميع العمل من أجل الخروج منها، والدخول فى حوار شامل ومسؤول.

وأثنى ولد سييدى على التحول الحاصل فى القارة السمراء، رغم بعض الأحداث التى أثرت فى المشهد العام، كما تعرضت له الجارة الجنوبية مالى، بينما لاتزال الصورة فى الشمال تحتاج إلى مزيد من الاستقرار والتحول الديمقراطى، مستعرضا واقع ليبيا الصعب، وصمود النخب الليبية فى مواجهة الاستبداد وفرض الهيمنة، مع الإشادة بحراك الشعب الجزائرى وسلميته وإصراره على الانتقال بالدولة الجزائرية إلى مصاف الدول الديمقراطية.

وأثنى ولد سييدى على الشراكة التى تتميز بها تونس والمملكة المغربية خلال الفترة الأخيرة.