لم الغضب واحتكار الاستهداف؟

أثار التحليل الذى نشرته على موقع زهرة شنقيط الكثير من الجدل خلال الساعات القليلة الماضية، وسط محاولة تجييره كاستهداف لجهة بعينها، والتعامل بمنطق الأبوة مع كل رأي لم يعجب بعض المدونين والكتاب والساسة، ناهيك عن حجم التحامل والاستهداف الممنهج من قبل بعض القوى التقدمية، الحالة بحضور أكبر فى المشهد، وهو حق يكفله الدستور ويبت فيه صناع القرار.

 

وقد رأيت أن من واجب الأصدقاء والمتابعين أن ألفت انتباههم إلى بعض الأمور فى عجالة، وخزا للذاكرة ، وتبنيها لبعض الغافلين.

 

وهذه ملاحظات سريعة مع كامل الود والتقدير لكل المتحامالين:

1- ما نشر فى موقع زهرة شنقيط هو رأي صاحب الموقع، عبر عنه بكل وضوح، ويتحمل كامل المسؤولية فيه، وليس خبرا يغضب البعض منه أو يرتاح.

 

2- ولايات الوطن 15 وفق التقسيم الإدارى الجديد، ويرى صاحب الموقع أن 7 أشخاص من ثلاث ولايات قد يتم الاختيار منهم، فلم احتكار الغضب، والاستهداف، بعد محاولة احتكار الوزارة الأولى؟

 

3- أن عدم اختيار الوزير الأول من ولاية بعينها لايعتبر استهدافا لها أو أخراجا من دائرة الوطن، وإلا لكانت مجمل ولايات الوطن مستهدفة بالفعل من أصحاب القرار، بحكم الإقصاء من تداول المنصب خلال الفترة الماضية.

 

4- أن اختيار رئيس الوزراء من الوسط ممكن ، فقد أختير سيدى محمد ولد بوبكر وزيرا أول من لبراكنه فى ظل رئيس من الشمال ورئيس برلمان من الشرق، ويمكن أن يختار رئيس وزراء من الوسط فى ظل رئيس من الشرق ورئيس برلمان من الشمال.

 

5- أن اختيار رئيس الوزراء من ولاية مجاورة لولاية الرئيس ممكن، فقد أختير الوزير الأول يحي ولد أحمد الوقف من الوسط  "لتفتار" حتى لا أقول "مكطع لحجار" إبان الرئيس طيب الذكر سيدى ولد الشيخ عبد الله /ألاك/ ومن المنطقة ذاتها أختير رئيس مجلس الشيوخ/بوقي/ومنها حاول الرئيس اختيار قائد الأركان العامة للجيوش عبد الرحمن ولد بوبكر أو فعل، لكن ولد عبد العزيز ورفاقه أجهضوا أحلامه، ومنها أختار محافظ البنك المركزى فى مرسوم رئاسى مشهود.

 

 

6- أن اختيار الرئيس والوزير الأول من جهة واحدة ممكن، فقد أختير ولد الطايع وزير أول من الشمال، فى عهد الرئيس العقيد محمد خونه ولد هيداله، ولم تعترض النخب العسكرية والمدنية، بل بالغت فى التزلف والتصفيق الموثق بكل ألوانه.

 

مد أتبرد أعل روصه وأتخل الأمور فى سياقها العادى.