نشأتِ في بئـة الإخوان بين أبِ
منهم وأمٍّ وإخــوان من النًُجُبِ
لم تعرفي ما فشا في كل مجتمع
منَ التَّسَيُّبِ والإفراط في اللعب
فلم تكوني كبنتٍ من بَنـاتِهِم
بلْ كنتِ أما بعقـلِ الأمِّ بالأدَبِ
بالنضج بالزمن المشحون يشْحَذُهُ
حجمُ الطموحِ بفكر الصحوةِ الذهبِ
بما امتلكتِ من الأخلاقِ مكتـسباً
منَ الحياة وإرثـاً غيرَ مكـتسبِ
بعُمرِكِ الغَضِّ عشتِ العصر مختزلاً
فيما اختزنتِ من الأعمالِ والقُرَبِ
فعشتِ" سـالـمـةً "من كل ما اقترفوا
في حقبةٍ ربما منْ أحـْلكِ الحِقَـبِ
ولا أُزَكي على الرحـمنِ منْ أحـدٍ
لكنْ شهادةَ من رَأوْكِ عن كـثَبِ
فاللهُ يَفْـسَحُ رَمْساً قد ثـَوَيْتِ بِهِ
و يُغْدِقُ الرًَوْح والـريحان كالسُّحُبِ
و يلهم الصبر والسلوان من فجعوا
منَ الأحبة في الإسـلام والنَّسـَبِ
ويُخلفُ الأهـلَ والأولاد أحسن مـا
يعطي ويخلِف فـيه كلَّ محتسبِ
وصَـلِّ ربِّ وسلمْ فـي الختام على
خير الورى من أتى بأفضل الكتـبِ
(*) الأستاذ باب ولد أحمد