مواجهة تاريخية مع تونس والمدرب يخسر ثقة الجمهور

شكلت المواجهة الثالثة والأخيرة للمنتخب أمام تونس رسالة مهمة عن حجم التحول الحاصل فى كرة القدم الموريتانية، وأمتعت الجمهور وأربكت منتخب نسور قرطاج المدججين بالنجوم.

وتمكن المرابطون من السيطرة المطلقة على الشوط الأول ، وأضاعوا فرص تهديف محققة، بينما حاول المنتخب التونسى العودة فى الشوط الثانى بجرأة أكبر، لكن المنتخب كان له بالمرصاد.

وتميز قلب الدفاع بكاري أنجاي، ورفيقه عالى أعبيد ومصطفى أدياو، وكان لاعب الوسط يحي دلاهى على قدر التحدى، فى مجمل الأدوار التى كلف بها، وأظهر المهاجم " آداما با" تميزه بشكل لافت، واندفاعه من أجل تحقيق فوز ثمين للمنتخب، لكن لم يحالفه الحظ.

وكان من المخجل الدفع بلاعب مصاب فى مواجهة قاسية، وهو ما أجبر المدرب على إخراج قلب الدفاع وقائد المنتخب فى الدقيقة السادسة عشر، مما يثير أكثر من استفهام حول شخصية الطبيب، أو رعونة المدرب، وهو يخسر أحد أوراقه قبل نهاية الشوط الأول بكثير.

وكانت رغبة المدرب أو بعض معاونيه فى إقصاء المهاجم حميه ولد الطنجى أكثر من واضحة، حينما رفض الزج به فى ربع الساعة الأخير على الأقل، رغم تراجع أداء المهاجم إسماعيل جاكيتا، وانهيار المهاجم مولاي أحمد خليل (بسام)، وأختار أن يلعب ورقة محترف آخر، لم تستطع كاميرات التصوير التقاط صورة واحدة له خلال الدقائق الأخيرة الحاسمة من عمر اللقاء.

وبهذه النتيجة المشرفة فى أول ظهور (تعادلين وهزيمة) غادر المنتخب ومعه توقفت أحلام أمة فى أول ظهور لها فى بطولة الكان، وأثبتت المواجهات الأخيرة قوة المنتخب الموريتانى، وتراجعت أحلام التونسيين فى اكتساح منتخب يعتقدون أنه الأضعف داخل القارة، وعاد المدرب وقد خسر ثقة جمهوره، بعدما لعب بخطة غريبة أمام منتخب مالى، وعجز عن لعب كل أوراقه أمام أنغولا، وفشل فى استغلال إمكانيات اللاعبين والحماس الذى أظهروه أمام تونس من أجل فوز ممكن، وتأهل تاريخى كان قاب قوسين أو أدنى .