تشكل ولاية داخلت نواذيبو بالشمال الموريتانى ، احدى نقاط الصراع العميقة بين الأطراف السياسية المتنافسة قبيل انتخابات يونيو المصيرية للنخبة الموريتانية والعامة على حد سواء.
ويبدو الصراع فى الولاية على أشده فى ظل دعم القوى المشكلة لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية سابقا للمرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزوانى، واستفادة المرشح سيدى محمد ولد بوبكر من دعم قوى داخل الولاية، بحكم مساندة حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض له، وهو القوة الثانية فى ولاية داخل نواذيبو.
وتظهر النتائج الأخيرة إمكانية تقدم ولد الغزوانى بشكل فى ولاية نواذيبو بحكم دعمه من قبل الوزيرة الناها بنت مكناس التى تتولى قيادة الحزب الرابع فى الولاية من حيث الانتشار والفاعلية وفق نتائج المجالس الجهوية الأخيرة.
وقد أظهرت النتائج الأخيرة للمجالس الجهوية - أقرب نتائج للانتخابات الرئاسية- حصول الحزب الحاكم على 11.648 صوت ، بينما حصد حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض 5946 صوت، والاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم 2388 صوت، وحصل تكتل القوى الديمقراطية الداعم الأبرز للمرشح محمد ولد مولود على 2167 صوت ، بينما حصد الحزب بنفسه 1752 صوت، وتمكن حزب الصواب من حصد 1306 صوت.
وتشكل قدرة المرشحين على استقطاب ناخبين من خارج القوى السياسية الداعمة لهم أبرز رهان فى الحملة الانتخابية بموريتانيا.
زهرة شنقيط/ نواذيبو