شارك الآلاف من أنصار الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وعمال الدوائر الرسمية والشركات الخاصة وأعضاء البرلمان ونشطاء المجتمع المدنى فى مسيرة حاشدة اليوم الأربعاء 9 يناير 2019 بدعوة من الحزب الحاكم والحكومة، ضد تصاعد خطاب الكراهية والغلو داخل المجتمع الموريتانى فى الفترة الأخيرة.
وقد تميزت المسيرة بالمشاركة الواسعة، وحرص كل وزير على السير مع عمال القطاع الذى يقوده من أجل الحشد ومتابعة الخطط الحكومية التى تم إقرارها قبل المسيرة.
وقد أتسمت المسيرة بالمشاركة القوية لعناصر الأمن، حيث أنتشر عناصر الأمن ليلا فى كل المحاور بالعاصمة نواكشوط، والمناطق القريبة من سير المظاهرة من أجل تأمينها، كما تم إغلاق بعض الطرق الرئيسية المؤدية إلى شارع جمال عبد الناصر، لدواعى التنظيم أو لضبط العملية بشكل أكبر.
وصاحبت المسيرة عدة أخطاء، أبرزها انطلاقة المسيرة قبل وصول الرئيس الذى ألتحق بها قبالة الإدارة الجهوية لأمن نواكشوط الغربية فى السيارات التابعة للرئاسة، كما تم التدافع من أجل الظهور فى مقدمة المسيرة، حيث حرص بعض أعضاء الحكومة على السير فى الصف الأول، قبل التحاق بقية أعضاء الحكومة بالمسير.
وفشل التلفزيون الرسمى فى تأمين تغطية للمسيرة منذ انطلاقتها إلى غاية انتهاء خطاب الرئيس، وأعتمد السكان على ماتقدمه قناة "شنقيط" الخاصة، والإذاعة والمواقع الإلكترونية وبعض الصفحات الشخصية من بث للمسيرة واستطلاع لآراء بعض المشاركين فيها.
وشارك مدير التلفزيون فى المسيرة تاركا البث وتسيير العملية لمعاونيه، وشوهد قرب الميزانية وقد تم ابعاده من قبل عناصر الشرطة خلال محاولته أخذ مكان فى الصف الأول، وأجبر على العودة إلى وزارة الداخلية.
وأنهارت المنصة بشكل مفاجئ وقد تعرض أحد الوزراء للإصابة بشكل مباشر ( وزير المالية محمد ولد كمب) وأستطاع آخرون الإفلات من الخطأ الذى كاد يعصف بالمهرجان الختتامى.
وغابت شعارات المأمورية الثالثة ودعوات الشعب للرئيس بالبقاء فى الحكم، وطغت لغة المصالحة والخوف من الفتنة الفئوية والعرقية بموريتانيا، والتبشير بمستقبل أكثر أمنا وتنمية مستديمة لكل سكان البلد.