قال وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة سيدى محمد ولد محم إن المدونين والكتاب هم صناع الرأي والمكلفين بتشكيل العقول وإدارة المشترك بين كل أبناء البلد الواحد، والتاريخ يلزمهم بلعب الدور الأبرز فى الحفاظ على الوحدة الداخلية والتضامن من أجل استقرار المجتمع والدولة.
وقال ولد محم فى جلسة ضمت أغلب الصحفيين والمدونين بموريتانيا مساء الأثنين 31 دجمبر 2018 إن الهدف من الإجتماع هو التفاعل مع صناع الرأي بموريتانيا، من مدونين وصحفيين وكتاب.
وأعتبر ولد محم أن القضايا التى تشغل البال يجب أن تكون محل تداول بين القطاعات الحكومية والمدونين والكتاب بحكم الدور الذى يلعبونه والمكانة التى يحظون بها.
وقال الوزير سيدى محمد ولد محم إن حرية التعبير لاتراجع عنها، والحرية مضمونة لكل مدون، لكن مكانة البلد واستقراره وتلاحم مكوناته الإجتماعية يجب أن تظل فوق أي اعتبار.
ودعا الوزير إلى إبراز القيم المشتركة والتأكيد عليها، والعمل من أجل طرح المظالم بحرية وشفافية، لأنه لايوجد فى البلد ماتود الحكومة التستر عليه، ولديها الإنفتاح الكامل لأي مساعدة من الأصدقاء وتعمل الحكومة جاهدة لحل كل الإشكالات مهما كان شكلها، والتعامل مع المظالم بشفافية كبيرة دون انتظار أي جهة مهما كانت.
وقال ولد محم إن الذين يتاجرون بالعبودية وكل المظالم الأخرى لم يسجل التاريخ أن تطوع أحدهم بتدريس ساعة أو حفر بئر أو بناء مدرسة أو توزيع سلة غذاء، لكن لديهم القدرة على إثارة المشاكل والمتاجرة بها، مؤكدا أن الدولة لن تتسامح مع أي محاولة لزعزعة الإستقرار أو استغلال مظالم البعض أو مطالبه لتقويض الإستقرار والتلاعب بمستقبل البلد وأمن سكانه.
وأعتبر ولد محم أن الخلاف مسموح به فى حدود تسيير المشترك من السياسية وتسيير الشأن العام بالبلد ، والخلاف مقبول فى الرؤى والبرامج، لكن لامجال للاختلاف أو الخلاف حينما يتعلق الأمر بوحدة البلد وأمن سكانه وسلامة مؤسسات الدولة الناظمة للجميع، والحكومة فى النهاية لن تقبل على الإطلاق بأي سلوك من شأنه تهديد أمن المجتمع أو ضرب بعضه ببعض، وواهم من يظن أن بإمكانه فرض رؤيته أو منطقه على الآخرين، أو استغلال أي حادثة من أجل تقويض البلد وتدمير بنيته التحتية.