انطلقت صباح اليوم الاثنين 29 أكتوبر 2019، في العاصمة نواكشوط أشغال الملتقى الدولي الثاني عشر للرابطة الدولية لمصالح الخزينة تحت عنوان "أي أداء لمواكبة اللامركزية".
وسيتابع المشاركون (أعضاء الرابطة) على مدى يومين نظرة عامة عن آليات اللامركزية ومختلف أدوات التمويل لدعمها، إضافة إلى عرض حول أفضل النظم المحاسبية والمعلوماتية للامركزية وأهم الخدمات التي تقدمها لها مصالح الخزينة.
وقال الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، محمد ولد كمبو إن استضافة موريتانيا لهذه الندوة السنوية يترجم وعي موريتانيا بالمكانة المحورية التي باتت تحتلها إشكالية اللامركزية في عملية التنمية، كما أنها تأتي في سياق وطني حافل بالمكاسب والانجازات.
وقال ولد كمبو إن الحكومة باشرت إجراءات ملموسة لدعم اللامركزية وتحسين الحكامة، مشيرا إلى أن النهوض بالتنمية المحلية يمر عبر توطيد اللامركزية بهدف إشراك المواطنين في رسم وتنفيذ السياسات المحلية.
وأشار ولد كمبو إلى أن الإجراءات التي تتخذها الحكومة لدعم اللامركزية تشمل بالإضافة إلى الدعم المالي السنوي الموجه لها في إطار الصندوق الجهوي للتنمية، تحسين بيئة العمل بربطها بنظام معلوماتي و التكوين المستمر للطواقم الإدارية، مشيرا إلى أن استحداث مجالس جهوية منتخبة عن طريق الاقتراع المباشر تشكل خطوة هامة في مجال ترسيخ الديمقراطية وتكريس العدالة الاجتماعية.
المدير العام للخزينة والمحاسبة العمومية محمد الأمين ولد الذهبي، رئيس الرابطة الدولية لمصالح الخزينة، أوضح أن هذه الرابطة التي أنشئت سنة 2006 في مدغشقر تهدف إلى خلق حوار وتبادل للآراء حول مختلف القضايا المتعلقة بمصالح الخزينة.
وقال ولد الذهبي إن هذا الملتقى يعتبر مناسبة لاكتشاف مزايا وخصوصيات الدول الأعضاء للرابطة في هذا المجال.
وعبر السفير الفرنسي "روبير موليي" عن سعادته بالمشاركة في هذا الملتقى والذي يتناول موضوعا هاما تحت عنوان أي آليات لمواكبة اللامركزية والذي يتزامن انعقاده مع انتخابات المجالس الجهوية وهي ثمرة للإصلاحات الدستورية في موريتانيا.
وقال السفير إن بلاده تدعم موريتانيا في مختلف الإصلاحات التي تقوم بها خاصة في مجال لمالية العامة لتنسجم مع المعايير الدولية.
وأشاد السفير الفرنسي بالتعاون العريق والمثمر القائم بين موريتانيا وفرنسا.كما أكد اهتمام فرنسا الكبير بالجهود التي تقوم بها الرابطة الدولية لخدمات الخزينة، مبينا أن فرنسا تقدم دعما لهذه الرابطة من أجل تحقيق أهدافها لصالح الدول الأعضاء.