قال القيادى البعثى والوزير السابق محمد يحظيه ولد أبريد الليل " إن الزيغ ورفض الواقع هو مصدر الاستياء والشعور بالحرمان، وهو الذي يقود الناس للتطرف والعصيان والإرهاب. كل ما يتكشف يوما بعد يوم لا يبعث على التفاؤل ويجب أن نعترف أن البلد أصبح يشبه موكبا يسير بسرعة فائقة في الظلام".
وأضاف فى مقال نشره اليوم الأربعاء "إن المختار ولد داداه، نفسه، وهو رجل متزن وله تجربة واسعة في العلاقات البشرية، اقتيد إلى مأزق، ناهيك عن من خلفوه في المنصب".
وعرض الوزير السابق برئيس الجمهورية قائلا " إن إدريس ديبي الذي هو محارب حقيقي، ولد وترعرع في جحيم الحرب ولم يعرف سنة واحدة هادئة، وهو الذي تشكل فرقعة المدافع المعادية موسيقاه الليلية الاعتيادية، اعترف بالواقع صراحة بشكل علني. ارتمى بكل ثقله في المعركة، كما تعود على ذلك أبناء الشعب التشادي الرائع، ولكن بعد أن توغل في الخطر ترك هو ومشاكله الاقتصادية ومعاناة شعب لم تكن الطبيعة عادلة معه.
هل بالإمكان فعل شيء في كفاح الإرهاب أحسن مما فعل إدريس ديبي؟ أبدأ !".
وخلص ولد أبريد الليل إلى القول " عندما يفلس معبودها بالأمس فان هذه الطبقة التي يصعب تمييزها وتصف نفسها بالسياسية، تنصرف بلباقة وتفقد وكأنها لم توجد. لا أحد من رؤسائنا المبجلين - وكانوا جميعا مبجلين إلى آخر لحظة - استحق أبسط تضامن، أبسط مظاهرة مساندة، بعد سقوطه".
وفى نصيحة للرئيس وصحبه قال ولد أبريد الليل "عندما يتوقف النظام عن التمسك بالسلطة بعد الفترة الدستورية فإنه سيبقى بدون أعداء، بدون فرض مرشح فإن اعتباره سيزداد. عندما لا يظهر بالبحث عن مصالح أنانية فإن تقديره سيزداد. عندما يرتفع في العلو من أجل ضمان وتسهيل ما يريده الشعب فقط، فإنه سيرقى إلى مستوى العزة والتقدير من الجميع".
وختم بالقول" بدون هذا فإن الجميع سيعترف أنه لم يبق شيء يُعمل، وأننا نسير في طريق مسدود. وأننا بكل أسف أصبحنا مرغمين على تبني خلاصة الفيلسوف ميشيل أنفري الذي سُئل أخيرا ما هي النصائح التي يمكن تقديمها إلى شباب اليوم؟ فرد كما يلي " الباخرة تغرق. عليكم أن تحافظوا على وقاركم. موتوا وأنتم واقفون".