"تواصل": رصدنا خروقات وعمليات تزوير في مناطق واسعة بموريتانيا

قال نائب رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، السالك ولد سيدي محمود إن إدارة حملة الحزب رصدت العديد من التجاوزات وعمليات التزوير في مناطق واسعة من موريتانيا، مؤكدا أن مقربين من السلطة وأنصار الحزب الحاكم هم يقف وراء تلك الخروقات.

وقال ولد سيدي محمود (خلال مؤتمر صحفي ظهر اليوم السبت بمقر حزبه بنواكشوط)، إن مستوى الخروقات التي حدثت في مناطق متعددة من البلد تصاعد بشكل لافت، مبديا مخاوفهم من أن يكون ما حصل مجرد تحضير من النظام لرسم ما يريد أن ترسوا عليه سفينة الانتخابات لصالح فوز مرشحيه عن طريق التزوير.

وأكد ولد سيدي محمود أن الخروقات شملت طرد ممثلي الأحزاب السياسية، وتداول بطاقات التصويت أثناء فتح مكاتب التصويت، ووجود بطاقات تصويت خالية من شعارات بعض الأحزاب السياسية المشاركة، في حادثة ربما تكون صفقة بين الحزب الحاكم وبعض الناخبين.

وحذر ولد سيدي محمود من خطورة الخروقات والتزوير التي ارتفعت وتيرتها منذ الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، ولا يعرف بعد مستوى تصاعدها خلال المساء.

وأكد ولد سيدي محمود في رده على سؤال حول اتهام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز للإسلاميين بممارسة الإرهاب، على انه لولا أن الأعراف والتقاليد تحتم الرد على الاتهامات الخطيرة لما كان لحديث ولد عبد أي أهمية بالنسبة لهم، مشيرا إلى أن الشعب الموريتاني أدرى بهم من غيره، وقد عرف أياديهم البيضاء، وعرف إخلاص نوابهم ،وعمدهم، ومناضليهم، كما يعرف جيدا من يأكلون أمواله ويعصفون بمستقبل البلد في سبيل مصالحه الشخصية.

وأضاف نائب رئيس حزب "تواصل"، أن اتهامات الرئيس ولد عبد العزيز جاءت في لحظة شعر خلالها بالهزيمة، وقرب انتهاء مساره السياسي، كما أنها تعتبر إساءة للبلد وسكانه، مشددا على أن وصم الإسلاميين في موريتانيا بالإرهاب مسبة لصاحبها أكثر غيره.

وأعتبر ولد سيدي محمود أن الإرهاب قتل وتدمير وشناعة، ورمي قوة سياسية مدنية به خروج عن المألوف ونزعة للعنف والاستبداد سبق وأن تمت تجربها في البلاد، ولم تجدي نفعا، مطالبا بمواجهة حزبه كقوة سياسية تريد الخير، والأمن والرخاء والنماء للشعب والبلد.