حملة حزب الاتحاد تكتسح منافسيها في نواذيبو/صور

بعد أيام قليلة على افتتاح الحملة الانتخابية في مدينة نواذيبو؛ مؤذنة ببدء العد التنازلي لاستحقاقات فاتح سبتمبر المقبل النيابية والبلدية والجهوية، بدأت غيوم الشك تنجلي أمام قارئ الساحة السياسية في هذه المدينة الشاطئية الجميلة؛ حيث بات من الواضح أن سهرات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية هي التي تستقطب حصراً كافة جماهير المدينة من الجنسين ومن مختلف الأعمار.

لقد تحولت الساحة الكبرى الواقعة إلى جانب فندق "سعيدة"، قرب مطار نواذيبو، إلى محج ليلي يؤمه كافة سكان المدينة، من كل حدب وصوب، في وقت مبكر من ساعات المساء الأولى؛ بحثاً عن حجز مكان متقدم من الساحة؛ حيث تتسابق الجماهير إلى الفوز بأقرب مكان من منصة الخطابة والفنانين التي نصبت خصيصاً من أجل سكان المدينة بهدف شرح برامج المترشحين على رأس لوائح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية.

وتميزت هذه السهرات بإنعاشها فنياً من طرف فنانين وطنيين مشهود لهم بالنجومية في مختلف الأنواع والأنماط الموسيقية التقليدية والمعاصرة.

وبينما صدحت الفنانة منى منت دندني مع أفراد من أسرة أهل دندني العريقة، بالنغَم التقليدي الساحر؛ متبادلة الأدوار مع الفنانة الشابة سكتو منت سيمالي، التي شدت بأشوار حماسية ماتعة؛ تولى الفنان الشاب حمزو براين مع رفيقه المحبوب طالب لاتيمور مهمة إنعاش الجماهير الشبابية بلون آخر من الموسيقى الراقصة؛ وسط استحسان وقبول فريدين من نوعهما لدى الجمهور الشبابي في مدينة نواذيبو.

ليالٍ لم يكن الجيل الحالي من أبناء المدينة يحلم بأفضل منها؛ على حد وصف أحد الشبان الذين نجحوا في الوصول إلى المنصة الرئيسية لالتقاط صورة تذكارية مع نجمي السهرات حمزو براين وطالب لاتيمور.

وعلى منصة الخطاب صعد رجل الأعمال الشاب أحمد ولد يحي؛ رئيس المنظمة الشبابية "صوت شباب نواذيبو" التي تولت تنظيم هذه الحفلات؛حيث طالب ولد يحي شباب نواذيبو بالتصويت لصالح اختيارات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية؛ مؤكداً أن ذلك يشكل ضماناً حقيقياً لاستمرار مسيرة النمو والتقدم التي تشهدها موريتانيا في ظل الأمان والاستقرار.
وشدد ولد يحي الذي قدم نفسه على أنه لا يتحدث باسمه رئيساً للاتحادية الموريتانية لكرة القدم، وإنما بوصفه واحداً من أبناء مدينة نواذيبو حيث وُلد وتربى وترعرع وعمل، قائلاً إن مدينته التي يعرفها جيداً قد شهدت بالفعل في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز تطوراً ملحوظاً على مختلف الأصعدة فباتت تتمتع بمواصفات المدن العالمية؛ مستدلاً على ذلك بما حظيت به من مشاريع تنموية كبيرة جعلتها قبلة للباحثين عن الراحة والاستجمام والسياحة.

وقال ولد يحي إن على سكان مدينة نواذيبو أن يظهروا للرئيس الذي اهتم بمدينتهم أنهم أوفياء له كرماء لا لؤماء، موضحاً أن خير وسيلة لإظهار ذلك هي التصويت الكامل لكافة لوائح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي قال إنه كان موفقاً في اختيار مرشحيه بشهادة كافة سكان نواذيبو.

وبموازاة الحملات الليلية تستمر وفود صوت شباب نواذيبو في حملات التحسيس الراجلة من بيت إلى بيت؛ بهدف شرح طريقة التصويت لكل الناخبين.