تعيش بلدية الميناء بنواكشوط الجنوبية على وقع صراع متصاعد بين القوى الساعية إلى حجز مقعد لها فى الجولة الثانية من الانتخابات، وسط تنافس بلغ ذروته بالدفع ب 39 لائحة فى المجلس البلدى.
ويحاول حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ( جناح ولد مرزوق) العبور إلى الشوط الثانى، مستفيدا من مكانة الحزب والقوى التقليدية الموالية للرئيس، وبعض العمال المرتبطين بأباطرة المال والسياسية، بينما يستعد حزب "تواصل" لحجز المقعد الثانى على حساب التحالف الشعبى أبرز المرشحين دوما للعبور نحو الجولة الثانية.
ويعتمد التيار الإسلامي على كتلة صلبة كانت إلى جانبه فى كل استحقاق، مع تحول مهم فى الساحة المحلية بعد الأزمة الأخيرة التى ضربت حزب التحالف الشعبى المعارض بموريتانيا.
وكان حزب "تواصل" أبرز المستفيدين من أزمة التحالف الشعبى التقدمى المعارض، بعدما قرر رئيس كتلة وازنة فى الميناء (ابراهيم ولد البكاي) الاستقالة من الحزب والانضمام لحزب "تواصل" مع رئيس المنظمة الشبابية ، وأبرز رموز الحزب بالمقاطعة، اثر أزمة لم تتوقف تداعياتها لحد الآن.
ويعتبر عبور تواصل مع الحزب الحاكم أو الصواب مسألة شبه محسومة كما تقول التقارير الواردة من الميناء،غير أن لحزب التحالف الشعبى هو الآخر كلمته، فرغم مجمل الأخطاء والمشاكل، تظل كاريزما مسعود ولد بلخير قادرة على انتشال الحزب فى اللحظات الحرجة، رغم كل الجراح التى يعانى منها الحزب فى الوقت الراهن.