تصاعدت وتيرة الرفض داخل مقاطعة واد الناقه بولاية أترارزه لما آلت إليه الأمور بعد الإحصاء الإدارى الجديد، حيث تحولت بعض المكاتب الصغيرة إلى أكبر تجمع للناخبين بالمنطقة فجأة، وتراجعت مركز المدينة لصالح قرى لايوجد بها معلم أو مدرسة أو ناخبين.
وأستهجن بعض المنتمين لأحزاب المعارضة الموريتانية، وبعض المدونين على صفحات التواصل الإجتماعى تحول المنطقة إلى أكبر سوق للنخاسة، حيث ارتفعت وتيرة شراء الذمم بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة للإحصاء، وتم استجلاب آلاف الضحايا من العاصمة نواكشوط والمدن الكبير من طرف التجار، بغية قلب قواعد العملية السياسية بالمنطقة، و فرض مرشحي المهجرين على الساكنة، وتمييع العملية السياسية وتعريض السلم الإجتماعى لهزة قد تكون تداعياتها جد خطيرة.
وتحولت بعض المكاتب من صفر مسجل 2013 إلى 1700 شخص، وأخرى من 300 مسجل إلى 1965 مسجل، بينما كان مركز المدينة، حيث غالبية السكان الأقل حظا، مقارنة مع القرى المحسوبة على بعض رجال الأعمال الموالين لحزب الرئيس.
ويتبادل بعض المهتمين بالعملية السياسية نكتا بالغة التأثير، حيث يتحدث أحد أباطرة شراء الذمم بالمقاطعة – وفق مصادر زهرة شنقيط- عن تحوله إلى أول سياسى يفي بوعوده للناخبين 100% قبل غروب أول يوم من أيام التصويت، على أساس أن البرنامج الإنتخابى له، تم دفع نصفه مقدما والنصف الثانى ملزم بدفعه فور انتهاء الناخب من التصويت.
وانتشرت ظاهرة شراء الذمم فى مجمل المقاطعات بموريتانيا، لكن المناطق المجاورة للعاصمة نواكشوط باتت أكثر مستفيد من العملية ، بحكم انخفاض تكاليف النقل من العاصمة إلى القرى المحيطة بها، وانتعاش ظاهرة بيع الأصوات بالعاصمة نواكشوط خلال السنوات الأخيرة.