قال د/ سيد أعمر ولد شيخنا إن تغول المؤسسة العسكرية بالعالم العربى وضعف النخب المدنية هو سبب بلاء الأمة الإسلامية، وإن قصص التاريخ تشير بجلاء إلى قيمة تحرير الحكم وإستقلالية قرار الحاكم، مهما كانت القوة العسكرية أو بريق الإنتصار الذى يتمتع به بعض القادة والجند.
وأعتبر ولد شيخنا فى ندوة فكرية بنواكشوط مساء الخميس ٥ يوليو ٢٠١٨ أن قصة بلقيس كانت بالغة الدلالة، حيث أقر قادة وضباط الجيش بحصرية القرار بيد السلطة المدنية (وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ ) وكانت نتائج التشاور والمشاورة لصالح الجمهورية والشعب، بدل منطق المواجهة والقوة ( قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ).
ورأى ولد شيخنا أن عزل خالد ابن الوليد وهو فى أوج انتصاراته خير دليل على قيمة احتفاظ السلطة المدنية بالقرار السيادى، ونقض منطق تحصين القادة يالمنجز.
وكان د/ سيد أعمر ولد شيخنا يتحدث فى ندوة نظمها المركز الموريتانى للدراسات والبحوث الاستراتيجية، حول كتاب محمد ولد المختار الشتقيطى (الأزمة الدستورية فى الحضارة الإسلامية).
ويتولى الأستاذ محمد جميل ولد منصور إدارة المركز منذ مغادرته لقيادة حزب التجمع الوطتى للإصلاح والتنمية قبل أشهر.