وقع الرئيس محمد ولد عبد العزيز رسميا الدعوة الموجهة لملك المغرب محمد السادس، وسط انتظار تحديد الطرف الآخر تاريخ استلام الدعوة المحضرة لاجتماع القادة الأفارقة بموريتانيا مطلع يوليو 2018.
ورغم أن القمة تحظى بأهمية بالغة، والعلاقات الموريتانية – نظريا- عادت إلى مجاريها، إلا أن تلبية الملك محمد السادس لدعوة الرئيس تظل محل شك، بحكم عزوف الرجل عن القمم، ونظرته للمواقف الموريتانية من القضية الصحراوية بقدر كبير من الريبة، ناهيك عن التوتر الذى عاشتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة، بفعل النظرة الاستعلائية للرجل ونظام حكمه، ورفض نواكشوط للابتزاز أو المعاملة بصورة غير لائقة.
وتعتبر زيارة الملك – فى حالة تلبيته الدعوة- أول زيارة لموريتانيا منذ وصول الرئيس محمد ول عبد العزيز للسلطة سنة 2008 فى انقلاب عسكرى، وربما تكون أيضا آخر دعوة توجه للملك الرافض لزيارة الدولة الموريتانية بحكم بعض المواقف السياسية غير المريحة له، والعمل من أجل تمرير المرحلة فى انتظار وصول رئيس آخر قد يمهد لعلاقة من نوع جديد مع الرباط، أو اقتناع حكام الرباط بأن السياسية الموريتانية ماضية فى طريقها المرسوم حاليا، وبالتالى التكيف مع الظروف المستجدة بالساحل والصحراء.
ويظل تعامل المملكة المغربية مع الموفد المحتمل للرئيس أبرز عنوان للمرحلة، فتوقيت استقبال حامل الرسالة وشكل استقبال الوزير المكلف بالمهمة، سيعكس حجم التجاوب، ومنه قد تقرأ المواقف قبل موعد القمة المقررة مطلع يوليو 2018 بالعاصمة نواكشوط.
-------------
المغرب وموريتانيا .. رسائل توتر ترسمها أيادي الجوار الإقليمي بحذر
بعد قمة الكوديفوار . هل بدأ المغرب فى التأقلم مع الدولة الصحراوية ؟