استقبل سكان مدينة "الرشيد" التاريخية بولاية تكانت وسط موريتانيا عشرات الطائرات السياحية التي حطت بمطار المدينة ضمن رحلة سياحية هي الأولى من نوعها على الاطلاق.
واحتفى سكان المدينة التاريخية قوافل السياح القادمين إليهم ضمن رحلة سياحية للمدينة، حيث ضمت وفود المستقلبين إلى جانب السكان، حاكم مركز الرشيد الإداري و لنائب سيد أحمد ولد أج، ونائب العمدة احميدي ولد لكيحل، وممثلي السلطات الأمنية في المنطقة.
وشكل وصول طلائع قوافل السياح لمدينة الرشيد عامل جذب سياحي كبير، حيث انتعشت السوق، وبدأ عشرات السياح يصولون ويجولون في السوق لشراء حاجاتهم والتمتع بالمناظر السياحية الجذابة.
ووعد السياح للسكان قبيل مغادرتهم بمواصلة الرحلات السياحية للمدينة التاريخية، مؤكدين أن زيارات القادمة ستكون على متن سيارات ودراجات نارية.
وتأتي الرحلة السياحية بجهود خاصة من محمد ولد أج عمدة بلدية الواحات، بعد أن كانت مثل هذه الرحلات مختصرة على نواذيبو وانواكشوط.
كما تأتي بعد الجهود التي بذلتها السلطات العليا في البلد من أجل إعادة النشاط والحياة للسياحة بعد عقدين من هجرة السياح للمناطق الموريتانية بسبب تصنيف غير منصف من جهات فرنسية ودولية تسبب في نقل سباق الراليات الشهير باريس داكار لٱمريكا الشمالية.
سكان مدينة الرشيد وتجكجة وغيرها من المناطق في تكانت المهتمين بالسياحة وجهوا رسائل شكر عبر شبكة "المتابع" إلى عمدة بلدية الواحات السيد الدكتور محمد ولد أج، وذلك للتعبير عن امتنانهم وشكرهم على هذه الجهود التي ستمكن من إعادة النشاطات السياحية لولاية تكانت وموريتانيا عموما وستوفر دخلا للشباب العاطلين في المنطقة وتعيد الحياة للاستثمارات في مجال الفندقة والسياحة على مستوى ولاية تكانت بعد معاناة عشرين عاما من الانتظار لعودة النشاط للسياحة.