نذر مجاعة بأغلب مناطق الحوضين وسط تجاهل صارخ من الحكومة

تعيش مناطق واسعة من الحوضين على وقع جفاف مدمر للثروة الحيوانية ومنهك للساكنة المحلية ، وخصوصا فى الشريط الرابط يين "أفيرنى"فى مقاطعة جكنى بالحوض الغربى جنوبا و"أم الحياظ"بمقاطعة لعيون فى الحوض الغربى شمالا.

وتقول المصالح الطبية بالمنطقة إنها سجلت عدة حالات من الإسهال فى صفوف الأطفال والنساء خلال الأسابيع الأخيرة، مع ضعف الرؤية ليلا لدى النساء الحوامل (التعشاش) بفعل فقر الدم وضعف المنظومة الغذائية، وظهور حالات حادة من الصرع بفعل إرتفاع درجة الحرارة فى مجمل المناطق المذكورة.

وقد ارتفعت أسعار القمح بشكل صاروخى فى المدن الكبيرة ، حيث بلغ سعر الخنشة الواحدة سبعة آلاف و٥٠٠ أوقية بفعل استعماله من طرف الماشية والبشر بشكل مكثف خلال الفترة الأخيرة ، فى ظل انعدام الأعلاف وغياب أي مواد يمكن استخدامها مع الأرز كاللحوم والفاصوليا والزيت، وتحولت السكان إلى استخدام مشتقات القمح فى مجمل الوجبات اليومية ( كسكس .. باسى .. ) مع المتوفر من الماء الصالح للشرب بحكم الواقع المر الذى آلت إليه الأمور جراء الجفاف، وغياب أي اجراءات حكومية يمكن الركون إليها.

وتقول التقرير الواردة من الداخل إن المعاناة فاقمها انشغال البعض بالسياسية واستنزاف أبرز اطر المنطقة فة الصراعات المحلية داخل الحزب الحاكم فى لحظة حرجة من تاريخ المنطقة، مع هشاشة الحكومة المكلفة بتسيير الوضعية الراهنة، وعجزها عن اتخاذ تدابير مقنعة لحماية البشر والثروة الحيوانية مما آلت إليه الأمور جراء الجفاف وانهيار القوة الشرائية للسكان.