شكل تكليف والى الحوض الشرقى السابق أحمدو ولد الشيخ الحضرامي بعملية الانتساب الجارية داخل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية رسالة مهمة للفاعلين فى الحزب والمهتمين بمسار المراجعة القائمة له، بحكم تجربته الطويلة وعلاقته ببعض دوائر صنع القرار فى اللجنة الفنية العليا المكلفة بمراجعة الواقع القائم داخل أبرز أحزاب السلطة بموريتانيا.
غير أن الوالى الذى حضر الأيام التوجيهية وأستمع إلى خطب القائمين عليها، كان أول المبادرين بالاعتذار عن المهمة، تاركا الفرصة لاختيار خلف له، ضمن عملية مراجعة محرجة فى الوقت الذى تصارع فيه اللجنة من أجل الوفاء بالالتزام الذى قطعته للمشاركين فى الأيام التشاورية الأخيرة.
ولم يصدر أي توضيح من الرجل أو اللجنة المكلفة بمراجعة الحزب يفسر القرار الذى أتخذه الوالى، فى وقت كانت فيه الأطراف المحلية قد رحبت به وبادرت بالاتصال عليه، غير أن بعض الدوائر السياسية رأت فى الخطوة رسالة اعتذار من شخصية إدارية لها علاقات متميزة بالمنطقة، وترفض خوص عملية محرجة من الناحية الأخلاقية والسياسية، وقد تكون لها تداعيات داخل الحزب بفعل التنافس والصراع بين الكتل والضغوط الممارسة من هنا وهنالك.
لكن مصادر خاصة قالت لموقع زهرة شنقيط إن اعتذار الرجل له علاقة بطموحه المدعوم من بعض الكتل الرامى إلى شغل منصب باللجنة المستقلة للانتخابات المقررة إعلانها بعد أيام، حيث يعتبر ولد الشيخ الحضرامى من حيث التجربة والمصداقية أبرز المرشحين لها من معسكر الأغلبية الداعمة للرئيس.