ناشد سكان قرية "لعويتكات" الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز بالتدخل لوضع حد لخمسة عقود من التهميش والحرمان، مذكرين بما واجهوه من شغف المعيشة وقساوة الظروف، مع صبر يهد عزيمة الرجال على هضاب تكانت، تشبثا بالأرض ورفضا للانجراف عن الهجرة إلى المدن وإخلاء الأرض من سكانها.
وقال سيدى ولد بوكه فى كلمة وجهها لعدد من رموز الحزب الحاكم بموريتانيا خلال أمسية أقامها بقرية (لعويتكات) جنوب قرية لخشب (105 كلم من تجكجه) إنهم تشبثوا بالأرض حينما زلت أقدام سكانها بفعل الجفاف، وقاموا المستعمر بكل أشكال المقاومة، وكانوا نعم السند للدولة الموريتانية منذ التأسيس، لكن القرى التى ينتمون إليها ظلت خارج الاهتمام بفعل عوامل كثيرة، أبرزها توجيه الإدارة للمشاريع الإنمائية لمن يمتلكون حضورا فى الإدارة أو السياسية.
وقال ولد بوكه إنه حاول لقاء الرئيس أكثر من مرة ، لكن الأمر تعذر عليه. طالبا من رموز الحزب الحاكم لفت الانتباه لواقع المنطقة، وخصوصا توفير المياه وترميم سدودها الزراعية وتشجيع التعليم بها.
ويرابط "أولاد بوكه" فى عدة قرى متناثرة على هضبة تكانت( لعويتكات/ أتواجيل/أمدران) ، شمال منطقة "بومديد" وغرب "تيشيت" وشرق "تجكجه" فى مثلث بالغ الصعوبة بفعل عوامل الجغرافيا.
ويعتمدون على تربية الماشية وينشغل بعض أبناء التجمع فى التجارة، بينما ترفض الأسر مغادرة المنطقة رغم قساوة الظروف التى كانوا يعيشون فيها.