أشرف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر 2017، على وضع الحجر الأساس لبناء محطة لتحلية المياه بقدرة 15000 متر مكعب يوميا على ثلاث وحدات كل منها خمسة ألاف متر مكعب يوميا بكلفة تناهز 613 مليون أوقية على نفقة الدولة الموريتانية.
وأشرف ولد عبد العزيز والوفد الحكومي المرافق له على إطلاق المشروع الذي يدخل تدشينه ضمن الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 57 للاستقلال الوطني.
واستمع ولد عبد العزيز إلى شروح من المدير العام للشركة الوطنية للماء ومعاونيه حول مكونات المشروع وأهدافه الإستراتيجية ودوره في تعزيز القدرة الإنتاجية لمدينة نواذيبو وتعزيز نفاذ السكان إلى خدمات الماء الصالح للشرب.
وشاهد ولد عبد العزيز البيانات التوضيحية للمشروع الذي ينتظر اكتمال أشغاله في غضون ثمانية أشهر، مستفسرا عن آجال تنفيذه والطرق المتبعة في إنجازه، كما أزاح الستار عن اللوحة التذكارية المخلدة لهذا المشروع.
ويتكون المشروع من المكونات التالية:
ـ بناء خزان من الاسمنت المسلح للمياه الصافية بسعة 200 متر مكعب
ـ بناء وتجهيز خمس وحدات سعة كل وحدة ألف متر مكعب يوميا باستخدام نظام الامتصاص العكسي
ـ بناء خزان من الاسمنت المسلح للمياه المعالجة سعته 500 متر مكعب
ـ مبنى للاستغلال وتكوين العمال وتوفير القطع المستخدمة لمدة سنتين من الاستغلال.
وستقوم الشركة الوطنية للماء إضافة لأشغال المشروع الذي تنفذه الهندسة العسكرية، بأشغال إضافية عن طريق المقاولة من الباطن وتستهدف تجهيز وربط واستخدام تسعة آبار ارتوازية لخزان الماء الصافي في المرحلة الاستعجالية من خمسة ألاف متر مكعب يوميا، علاوة على نظام مكون من بناء وربط واستغلال مخزن للنفايات من الاسمنت المسلح سعته خمسمائة متر مكعب يوميا وبناء وتجهيز وربط واستغلال محطة ضخ المياه التي تم التخلص منها خلال الوحدات الثلاثة من 15000 متر مكعب يوميا وبناء وتجهيز وربط واستغلال محطة ضخ المياه المعالجة نحو شبكات توزيع المياه الصالحة للشرب الموجودة.
وقال وزير المياه والصرف الصحي يحيى ولد عبد الدايم إن المشروع الذي أعطى الرئيس إشارة انطلاق الأشغال فيه اليوم، ينفذ على نفقة ميزانية الدولة بغلاف مالي يناهز 8ر6 مليار أوقية سيتم ممن خلال إنشاء محطة لتحلية مياه البحر ستمكن من مضاعفة الإنتاج من الماء لتغطية العجز الحاصل على مستوى هذه المدينة التي تعرف تزايدا مطردا لحاجياتها بعد أن باتت تشكل قطبا تنمويا جاذبا.
وأضاف الوزير أن إقامة هذا المشروع تندرج ضمن رؤية ما فتئت تتأكد خلال السنوات الأخيرة بهدف إنشاء البنى التحتية العصرية الداعمة للنمو وتعميم ولوج السكان للخدمات الأساسية التي حظي قطاع المياه والصرف الصحي من بينها بالأولوية.
وأوضح ولد عبد الدائم أن تلك الأولوية مكنت من تنفيذ برامج طموحة تهدف إلى رفع نسبة نفاذ السكان لخدمات الماء بنسبة 74 بالمائة، كما ارتفعت خدمات الصرف الصحي إلى 44 بالمائة وكان لذلك أثر إيجابي وملموس على ظروف ساكنة الوسط الريفي والحضري وشبه الحضري على حد سواء.
وبدورها رحبت عمدة بلدية نواذيبو رجيبة بنت الدوكي باسم سكان البلدية برئيس الجمهورية، مبرزة أن زيارته الحالية للمدينة وحرصه الدائم على متابعة والإشراف شخصيا تنفيذ المشاريع التنموية بها يدخل في إطار العناية التي ما فتئ يوليها لهذه الولاية التي جعل منها قطبا تنمويا لا يستهان به في شبه المنطقة.
واستعرضت العمدة عددا من المشاريع التنموية التي تم تنفيذها في الولاية خلال السنوات الأخيرة وانعكاساتها الايجابية على حياة السكان ودورها في تقريب جميع الخدمات منهم والرفع من مستوى معيشتهم.